الرئاسة الفلسطينية تدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه
دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مواطني بلاده بشد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه، تزامنًا مع عملية اقتحام ارتكبها مستوطنون تحت حراسة شرطة الاحتلال.
وقال أبو ردينة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» (رسمية): «نطالب شعبنا الفلسطيني بشد الرحال للأقصى للدفاع عنه، والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير».
وأضاف: «نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، ونطالب الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها».
وتابع: «شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات».
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، تزامنًا مع عيد الفصح الذي بدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعًا.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشروق»، إنّ قوات الاحتلال عملت على إفراغ الساحات واعتدت بالضرب على شبان فلسطينيين لتأمين عملية الاقتحام التي يشارك فيها أيضًا عدد كبير من المستوطنين.
وأضافت المصادر أنّ عددًا من الشباب الفلسطينيين تمكنوا من التحصن داخل المصلى القبلي، فيما سُمعت نداءات استغاثة توجه عبر مآذن المسجد.
وأشارت إلى أنه تم إغلاق باب المغاربة بعد انتهاء فترة اقتحامات المستوطنين التي حددها الاحتلال، مع انتشار ملحوظ ومكثف لقوات الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد إن طواقمه تتعامل مع عشر إصابات في الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه في مدينة القدس مع تجدد المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان "الإصابات كانت في منطقة باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى).. 8 إصابات اعتداء بالضرب نقلت للمستشفى وإصابتان بالرصاص المطاطي تم نقلهما للمستشفى".
وأظهرت لقطات فيديو من داخل المسجد الأقصى تعرض عدد من الشباب للضرب بالهراوات واعتقال شخص واحد على الأقل.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير غندلمان على تويتر "خلال ساعات الصباح الباكر قبل أن تبدأ الزيارات إلى جبل الهيكل/الحرم القدسي الشريف التي تقام أسبوعياً وفقاً للمعتاد منذ سنوات عديدة بدأ مشاغبون فلسطينيون في جمع الحجارة في ساحة الحرم القدسي لمحاولة القيام بأعمال شغب. الشرطة تعمل على تفريقهم".
ويدخل اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى ضمن ما يعرف ببرنامج الزيارة من باب المغاربة ولا يسمح لهم بأداء طقوس دينية أو الدخول إلى المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى مثل قبل الصخرة والمصلى القبلي.