تقليل التليفون 3 ساعات أسبوعياً يزيد نشاط الأطفال 45 دقيقة يومياً
وجدت دراسة دنماركية أن تقليل زمن استخدام الأطفال للموبايل بما لا يزيد على ثلاث ساعات في الأسبوع للشاشة يزيد من حركتهم ونشاطهم بمقدار 45 دقيقة في اليوم.
وكشف موقع ميل أونلاين أن الخبراء يقدرون أن المراهقين البريطانيين يقضون ما يصل إلى ست ساعات ونصف الساعة يومياً أمام الشاشة.
ومع ذلك، وجدت الدراسة الدنماركية أن تقليل زمن التعرض للموبايل لدى الآباء لم يكن له أي تأثير على مدى نشاطهم.
وأوضح البروفيسور أندرس جرونتفيد أن قضاء مزيد من الوقت أمام الأجهزة «يزيح بعض الأنشطة المشتملة على الحركة للأطفال».
التجربة
شارك في الدراسة 89 عائلة – بها 181 طفلاً بمتوسط عمر تسع سنوات و164 بالغاً بمتوسط عمر 41 عاماً – تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين.
وبينما سُمح لمجموعة واحدة بمواصلة عاداتها المعتادة أمام شاشة الموبايل، لم يُسمح للعائلات في المجموعة الأُخرى باستخدام هواتفهم إلا لمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات في الأسبوع.
ثم ربط الباحثون الشاشات بفخذ وجذع كل مشارك لقياس نشاطهم البدني على مدى أسبوعين.
وأكّد الباحث جسابر بيرسن "وجدنا أن الأطفال في مجموعة خفض استخدام الموبايل، زادوا من نشاطهم البدني اليومي أكثر بمعدل 45 دقيقة مقارنة بالأطفال في المجموعة الضابطة.
وأضاف «كان الاختلاف بين المجموعتين أكبر في أيام عطلة نهاية الأسبوع حيث كان لدى الأطفال في مجموعة تقليل استخدام الشاشة نشاط بدني أكثر بمعدل 73 دقيقة مقارنة بالأطفال في المجموعة الضابطة».
نشاط الكبار
كما حللت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية JAMA Pediatrics، الحركات اليومية للآباء والأمهات، ولكنها لم تجد فرقاً كبيراً في الحركة اليومية – على الرغم من أنهم عادة ما يكونون أقل نشاطاً بدنياً، ويستخدمون أيضاً الأجهزة بشكل أكبر.
وقد يكون التفسير المحتمل أن البالغين أقل تلقائية في سلوك نشاطهم البدني مقارنة بالأطفال.
وقال البروفيسور جرونتفيد: تشير نتائج تجربتنا بوضوح إلى أن قضاء ساعات طويلة في استخدام الشاشات الرقمية بعد المدرسة ورياض الأطفال وفي عطلات نهاية الأسبوع يؤدي إلى إزاحة بعض الأنشطة الحركية للأطفال.
ضرر الدماغ للأطفال
في سياق متصل، تحذر جمعية علم النفس البريطانية من أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات للأطفال، يمكن أن يتسبب عن غير قصد في ضرر دائم لأدمغتهم التي لا تزال في طور النمو.
وحددت القدرات المتضررة في التركيز، وجذب الانتباه، والإحساس بمواقف الآخرين، والتواصل معهم.