تزيد على ألف طن.. أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟
خلال موسم الحج، يرمي الحجاج ما يزيد على ألف طن من الجمرات، على مدار أيام التشريق الثلاثة، بدءا من الجمرة الصغرى فالوسطى ومن ثم الكبرى، ويأخذ الحاج الجمرات من منى أو المزدلفة وهي مجموعة من الحصى صغيرة الحجم.
وفي قاع جسر الجمرات ترفع أنظمة آلية الحصي بسيور ضخمة تسحب الحصيات الموجودة، بعد تجميعها في حوض الجمرات الثلاثة، ويحتوي كل حوض منها على نظامين لرفع كل ما يلقى في قاع الجسر وبسرعات مختلفة، إلى جانب أبواب يجري التحكم فيها آليا في فتح وغلق وتحديد مسار الحصى وكمياتها، كما يتميز النظام بحساسات فرز لفلترة ما يلقى من غير الحصي وعزله.
وساعد نظام الرفع الآلي، وفقاً لـ«الجزيرة»، في تسريع تخزين الحصوات في قبو منشآت الجسر، ويعمل النظام على نقلها إلى عربات الضواغط التي تنتظرها في عمق المنشأة التي توجد في أسفل الجسر.
ويتم بعد ذلك التخلص من الحصى في المرامي المعتمدة، وتقدر الكميات التي يتم التخلص منها طبقا للإحصاءات الرسمية بنحو ألف طن سنويا.
ومنشأة الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر منى، إذ بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 4.2 مليارات ريال سعودي، وطاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة ونفذت بطول 950 مترا وعرض 80 مترا، وصممت أساسات المنشأة على أن تكون قادرة على تحمل 12 طابقا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.
ويتكون المشروع من 5 طوابق، ارتفاع كل منها 12 مترا، وتتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة الحجاج، بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة.