كندا تحث مواطنيها على عدم السفر إلى إيران.. بسبب وضعها الأمني

حثت كندا مواطنيها على عدم السفر إلى إيران، وذلك "بسبب الوضع الأمني المتقلب والتهديد الإقليمي ‏للإرهاب واحتمال الاعتقال التعسفي"، وفق بيان لها‎.‎

وفي يوم الأربعاء الماضي، قامت الحكومة الكندية بتحديث إرشادات السفر الخاصة، والتي أشارت فيها إلى أنه "لا يوجد مكتب حكومي كندي متواجد في إيران، وبالتالي فإن قدرة المسؤولين الكنديين على تقديم المساعدة القنصلية محدودة للغاية".

كما قال التحذير إن "الكنديين في إيران قد يخضعون للمراقبة عن كثب من قبل السلطات الإيرانية"، مشيرا إلى أن "السلوكيات التي تبدو غير ضارة مثل استخدام الكاميرات في الأماكن العامة، والسفر خارج مناطق الجذب السياحي الراسخة أو التفاعلات غير الرسمية مع الأصدقاء الإيرانيين قد يساء تفسيرها، وربما تسفر عن تحقيق".

وأضاف أن "الكنديين في إيران قد يواجهون أيضا الاختطاف والجرائم الصغيرة، وقد تواجه الزائرات التحرش الجنسي".

وجاء تحديث كندا لإرشادات السفر في الوقت الذي أعلنت فيه، يوم الثلاثاء الماضي، أنها أخطرت إيران بحكم محكمة العدل العليا في أونتاريو، بأن إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة الخطوط الجوية الأوكرانية "PS752" كان متعمدا، بعد إقلاعها من طهران في 8 يناير  2020.

يذكر أن 85 مواطنا كنديا ومقيمين دائمين كانوا من بين 176 شخصا لقوا حتفهم في حادث سقوط الطائرة الذي وصفته القوات المسلحة الإيرانية بأنه "خطأ".

يشار إلى أن كندا قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ عام 2012، مستشهدة بدعمها للحكومة السورية، وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي، والمخاوف على الدبلوماسيين الكنديين بعد اقتحام المتظاهرين للسفارة البريطانية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، رفعت أمريكا أيضا إرشادات السفر إلى إيران إلى المستوى 4، والتي طلبت من مواطنيها عدم السفر إلى البلاد، بسبب مخاطر الاختطاف والاعتقال والاحتجاز التعسفيين.