بعد تبني «تويتر» خطة الحبة السامة.. ما هي تلك الاستراتيجية ومتى تلجأ الشركات لاستخدامها؟
وافق مجلس إدارة «تويتر» بالإجماع على تبني استراتيجية جديدة لحقوق المساهمين تُعرف بالحبة السامة، وذلك بعد ساعات قليلة من تقدم الملياردير إيلون ماسك بعرض لشراء الشركة مقابل 43 مليار دولار.
وبعد الموافقة على تلك الخطة ما هي استراتيجية الحبة السامة؟
هي استراتيجية دفاعية تستخدمها الشركة لمنع أي استحواذ عدائي محتمل، ويكون الهدف الأساسي منها هو جعل هذا العرض أقل جاذبية للمشترين المحتملين.
أما الاستحواذ العدائي فيشير إلى عملية الاستحواذ على شركة واحدة من قبل شركة أخرى لكن بغير رغبة الشركة الأولى.
وفي عملية الاستحواذ العدائي يذهب المستحوذ مباشرة إلى مساهمي الشركة أو يحارب لاستبدال الإدارة للحصول على الموافقة على الاستحواذ.
ولذلك عندما تصبح شركة ما هدفًا لعملية استحواذ عدائية، فقد تستخدم استراتيجية الحبوب السامة لجعل نفسها أقل جاذبية أمام المشتري المحتمل، وكما يشير الاسم فإن الحبة السامة تشبه شيئًا يصعب ابتلاعه أو قبوله.
وبموجب الخطة التي أعلنتها «تويتر»، فإنه في حالة استحوذ أي شخص أو مجموعة على ما لا يقل عن 15% من الأسهم العادية القائمة في الشركة دون موافقة مجلس الإدارة، فسيُسمح للمساهمين الآخرين بشراء أسهم إضافية بسعر مخفض.
ويمتلك ماسك بالفعل أكثر من 9% من أسهم «تويتر» لكنه يسعى لامتلاك الشركة بأكملها وتحويلها إلى كيان خاص.
ومن المقرر تفعيل تلك الخطة لمدة عام إذ تنتهي في 14 أبريل 2023.
وبالتأكيد فإن «تويتر» ليست أول شركة تلجأ إلى هذا التكتيك إذ أنه عُرف منذ ثمانينات القرن الماضي، كما واصلت الشركات استخدامه حتى الوقت الحالي.
وفي 2018، صوت مجلس إدارة «بابا جونز» على تبني استراتيجية الحبة السامة لمنع مؤسسها المعزول جون شناتر من السيطرة على الشركة.
أما «نتفليكس» فتبنت تلك الاستراتيجية في 2012 بعد أيام من استحواذ المستثمر كارل ايكاهن على حصة 10% في الشركة.