محليات

جامعة الكويت تعلق على ثبات تصنيفها عند 1001-1200 عالمياً: «هناك جوانب خارجة عن إرادتنا»

أصدرت جامعة الكويت بيانا أكدت فيه أنه على الرغم من استقرار تصنيف الجامعة عند 1001-1200 لتصنيف QS للجامعات إلا أن الجامعة أحرزت تقدماً في المؤشرات الفرعية التي تشمل مخرجات التوظيف وشبكة البحث العالمية وأعضاء الهيئة وسمعة الأكاديمية وسمعة أرباب العمل ومعدل الهيئة الأكاديمية بالنسبة إلى الطلبة

وقالت في البيان "تسعى جامعة الكويت إلى تعزيز ثقافة الجودة وتطبيق معاييرها في جميع الممارسات الأكاديمية والبحثية والإدارية لضمان تحقيق التميز في مخرجات التعليم، والبحث العلمي، والخدمات المجتمعية، بما يتوافق مع احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

كما تولي جامعة الكويت الجودةَ الأولويةَ في مسيرتها وتسعى سعياً حثيثاً للتميز بالجودة في مخرجات التعليم بجميع مراحله (البكالوريوس والدراسات العليا)، والجودة في مخرجات البحث العلمي وأيضاً التميز في النشر في أفضل المجلات العالمية، واعتماد معايير الجودة في الخدمات التدريبية والاستشارية والمجتمعية لنيل رضا المستفيدين، إضافة إلى ضمان جودة المنظومة الإدارية والمالية والتقنية للجامعة.

ولذا تجدر الإشارة إلى أن التصنيف الأكاديمي يمثل أحد معايير قياس أداء مؤسسات التعليم العالي بالمقارنة مع القرناء وحسب أحدث الممارسات المثلى في التعليم والأبحاث وخدمة المجتمع، حيث يتم تقييم الأداء من خلال معايير قابلة للقياس تختلف باختلاف نوع التصنيف. وتتمثل أهمية التصنيف بدلالته على تطوّر الأداء المؤسسي وانعكاس لتنافسية الجامعة عالميًا من وجهة نظر مؤسسات التصنيف.

وجدير بالذكر أن التصنيف الأكاديمي لجامعة الكويت والعمل على تطويره من قبل فرق عمل تم تشكيلها لهذا الغرض قامت فعلاً بتدارك الكثير من الأمور التي من شأنها التأثير على مركز الجامعة في التصنيف، ولكن لازالت هناك الكثير من الجوانب التي تعتبر خارجة عن إرادة الجامعة كونها جامعة حكومية ومرتبطة ببعض القرارات الحكومية التي قد لا تتماشى مع بعض معايير التصنيف العالمية.

وعلى الرغم من استقرار تصنيف جامعة الكويت عند المرتبة (1001-1200) لتصنيف كيو أس QS للجامعات العالمية لهذا العام (نسخة 2023) والصادر يوم 8 يونيو 2022 عن بيانات العام الأكاديمي 2020/2021، إلا أن الجامعة أحرزت تقدماً في المؤشرات الفرعية الآتية للتصنيف:

مؤشر مخرجات التوظيف Employment Outcomes))

يعتبر هذا المؤشر من المؤشرات المستحدثة على مؤشرات التصنيف؛ حيث يعكس هذا المؤشر قدرة جامعة الكويت على تأهيل خريجين ذوي مستوى عالٍ للانخراط في سوق العمل وإحداث تأثير إيجابي في مجالات العمل المختلفة. وقد تم الجمع بين مقياسين على نطاق واسع من تصنيفات توظيف الخريجين QS في معدل توظيف الخريجين ومؤشر نتائج الخريجين بنتيجة 62.7.

مؤشر شبكة البحث العالمية International Research Network))

يعتبر هذا المؤشر أيضاً من المؤشرات المستحدثة على مؤشرات التصنيف؛ حيث يعكس كفاءة جامعة الكويت بالقدرة على تنويع شبكة البحث الدولية الخاصة بها من خلال إقامة شراكات بحثية مستدامة مع مؤسسات التعليم العالي الأخرى حسب المجالات والتخصصات. وتعكس المؤشرات البحثية السياسات التي تعتمدها الجامعات لدعم البحث العلمي وتوفير الإمكانات والمرافق لتحفيز قدرات الباحثين وإنتاجية البحث العلمي المتميّز بنتيجة 52.0.

مؤشر أعضاء الهيئة الأكاديمية الدوليين International Faculty))

حيث يعكس هذا المؤشر كفاءة جامعة الكويت بالقدرة على جذب أعضاء الهيئة الأكاديمية من جميع أنحاء العالم، مما يدل على أن جامعة الكويت تمتلك مكانة دولية، والذي ارتفع إلى 25.8.

مؤشر السمعة الأكاديمية  Academic Reputation

كما حققت جامعة الكويت تقدماً في مؤشر السمعة الأكاديمية والذي ارتفع إلى 13.3 بحسب دراسة استقصائية للرأي الأكاديمي (QS Global Academic Reputation Survey) تجمع آراء أكثر من 151 ألف خبير وأكاديمي من جميع أنحاء العالم في مجال جودة التعليم والبحث في الجامعات.

مؤشر سمعة أرباب العمل (Employer Reputation)

تحسّن مؤشر سمعة أرباب العمل وارتفع إلى 7.7 حيث تستعين مؤسسة كيو اس بمشاركة أكثر من 99 ألف جهة موظّفة في دراسة استقصائية (QS Global Employer Reputation Survey) الأكبر من نوعها في العالم من مختلف القطاعات العام والخاص والنفطي في استطلاع لتحديد كفاءة الخريجين وتقييم أدائهم.

مؤشر معدل الهيئة الأكاديمية بالنسبة إلى الطلبة (Faculty Student Ratio)

كما أحرزت جامعة الكويت تحسناً في مؤشر معدل الهيئة الأكاديمية بالنسبة إلى الطلبة (Faculty Student Ratio) بمعدل 6.3 وتعتبر مؤسسة كيو اس أن قياس معدل الهيئة الأكاديمية بالنسبة إلى الطلبة هو المقياس الأكثر فاعلية لجودة التدريس؛ حيث كلما زاد عدد أعضاء الهيئة الأكاديمية لكل طالب سيقلل حتماً من العبء التدريسي على كل فرد أكاديمي.

وعلى الرغم من التحديات السابقة والحالية، إلا أن جامعة الكويت ماضية بإذن الله تعالى في معالجة أوجه القصور والارتقاء في الأداء وفي مسيرتها بالمشاركة في التصنيفات العالمية أسوة بباقي الجامعات العالمية.

حيث قامت الجامعة باعتماد خطة تنفيذية لتعزيز التصنيف في المؤشرات المستهدفة وفقاً لمعايير مؤسسات التصنيف العالمية لمؤسسات التعليم العالي من خلال تشكيل فرق عمل لاقتراح الحلول والمبادرات التي تستهدف تعزيز التصنيف وسد الفجوات ومعالجة أوجه القصور:

مبادرة (قبول الطلبة الأجانب برسوم دراسية)

مبادرة (تقييم إنجازات أعضاء هيئة التدريس)

مبادرة (منهجية البيانات المطلوبة للتصنيف)

مبادرة (توحيد بيانات التقارير السنوية للتصنيف)

مبادرة (فخر) لتعزيز الانتماء للجامعة

مبادرة (التوسع في الإنتاج البحثي)

مبادرة (تطوير التواجد الإلكتروني للجامعة)

وقد تم الانتهاء من مهام فرق العمل وتسليم التقرير النهائي لكل منها تمهيداً لعرضها واعتمادها من قبل الإدارة الجامعية واتخاذ ما يلزم من خطوات تصحيحية ومعالجات لتحديات جذرية امتدت على مدى سنوات عدّة.

إن التطوير والارتقاء بالجودة عمل مستمر يتطلب تضافر الجهود واستثمار الوقت وتوفير الموارد ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن رفع الأداء وتحسين التصنيف سيتطلب وقتًا وجهدًا لتحقيقه، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن معايير التصنيف اختيرت على أساس إمكانية قياسها بشكل موضوعي، مما يجعل هذه التصنيفات جزءً من الحقيقة، لكنها لا توضّح الصورة بأكملها.

ويجب معاملة التصنيف كمحفّز لتطوير الأداء والارتقاء به وليس هدفًا نهائيّا، بل الهدف الأساسي هو التطوير المؤسسي المستدام والمستمر، والذي بدوره سينعكس إيجابًا على التصنيف.

وفي هذا المقام لا ننسى شكر جميع من كان له الدور في إحراز هذا التقدم بنتائج المؤشرات الفرعية لتصنيف كيو أس QS من أعضاء المجتمع الجامعي والكليات والعمادات والإدارات.

الصورة

زر الذهاب إلى الأعلى