الكويت ستنتج الأدوية واللقاحات قريباً
• اتفاقيات مع مراكز عالمية لتصبح مركزاً عالمياً متميزاً للتكنولوجيا الطبية
• الإنتاج سيبدأ بأدوية الضغط والقلب والجهاز الهضمي والمسكنات
أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة تتجه خلال الفترة القليلة المقبلة، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية ذات الصلة، إلى توطين صناعة اللقاحات والأدوية والصناعات المرتبطة بها في الكويت.
وكشفت المصادر لصحيفة «الجريدة»، أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مشاورات وبروتوكولات تعاون وقعها قياديون صحيون مع مراكز وشركات عالمية عملاقة للاتفاق على الأسلوب المناسب لتوطين التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، وتسهيل إجراءات الاستفادة منها، وتذليل أي عقبات أو معوقات تتعلق بإجراءات العمل ونظم وإجراءات التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي المهم، وتوطينها في الكويت لتصبح مركزاً عالمياً متميزاً للتكنولوجيا الطبية المتقدمة والابتكار في الصناعات الدوائية.
وأضافت أن الفترة المقبلة ستشهد إنتاج عدد من الأدوية محلياً، من بينها أدوية وعقاقير تتعلق بعلاج ضغط الدم والدهون الثلاثية وأمراض القلب، وكذلك مسكنات الآلام وأمراض الجهاز الهضمي والالتهابات البكتيرية، إلى جانب توطين ونقل تكنولوجيا اللقاحات الواقية من الأمراض المعدية لتصنيعها محلياً «تحسباً لأي طارئ».
وأوضحت أن الوزارة تتواصل منذ فترة مع عدد من مؤسسات الأدوية العالمية المعنية بإنتاج اللقاحات والطعوم، «وازداد الاهتمام بهذا الملف خلال جائحة كورونا، إذ تحول الموضوع إلى أولوية استراتيجية لوزارة الصحة، وذلك لأن الأمن الصحي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني».
وذكرت أن الاستثمار في الصناعات الدوائية والابتكار والبحوث المتعلقة بالأدوية الجديدة مازال دون الطموح المتوقع، في ضوء ارتفاع معدلات انتشار بعض الأمراض مثل الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكري وأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والتي تظهر المؤشرات حجم انتشارها، وتأثير علاجها على الإنفاق الصحي واقتصاديات الوزارة.
وأكدت المصادر أن «هذا الملف يحظى باهتمام مباشر ومتابعة حثيثة من جانب وزير الصحة د. خالد السعيد، مع إعطاء التوجيهات المتعلقة بالجوانب الفنية لدراسة العروض المقدمة إلى الوزارة في هذا الصدد، وبالتشاور مع الجهات الأخرى ذات الصلة لاستكمال دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والصحية».