المجاعة تهدد خامس أكبر دولة في العالم
• 33 مليون يواجهون الجوع في البرازيل
• بسبب التفكيك المستمر في السياسات الاجتماعية وتفاقم الأزمة الاقتصادية والوباء
(وكالات) – يسطر الجوع على البرازيل في الآونة الأخيرة، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في البلاد، إلى 33 مليون شخص، حتى أصبح البرازيليون يجمعون بقايا الفواكه والخضراوات، والتي منها فاسدة، من الباعة الجائلين، كما أنهم يبحثون عن الطعام في القمامة، وفقاً لبوابة «جى 1» البرازيلية.
وكشف مسح أجرته شبكة من الباحثين، أخيراً، أن حوالي 33.1 مليون شخص، يعانون من الجوع في البرازيل، بزيادة 73 في المئة عن عام 2020، بينما يعاني أكثر من نصف السكان من نوع من انعدام الأمن الغذائي.
تقول الدراسة، التي طورتها الشبكة البرازيلية للأبحاث حول السيادة والأمن الغذائي (Rede Penssan)، وفق ما نقلتها تقارير إعلامية، إن عدد المنازل التي يسكنها جائعون، ارتفع من 9 في المئة (19.1 مليون شخص)، إلى 15.5 في المئة (33.1 مليون شخص)، وتم جمع البيانات بين نوفمبر وأبريل الماضيين.
وأشار المسح إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد -125.2 مليون شخص- يعانون بدرجة ما، من انعدام الأمن الغذائي، أي أنهم ليسوا متأكدين مما إذا كان لديهم أي شيء يأكلونه، مشيراً إلى أن هذا هو نتيجة استمرار تفكيك السياسات الاجتماعية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وزيادة التفاوتات الاجتماعية، والسنة الثانية لوباء «كورونا» (كوفيد 19).
هذه «النكسة التاريخية»، بحسب الباحثين، تنعكس يومياً في صور لأشخاص يبحثون في القمامة بحثاً عن طعام، تتضاعف في مدن مختلفة من البلاد.
على الرغم من أن غالبية الأسر في المناطق الريفية (60 في المئة)، تعاني من انعدام الأمن الغذائي، يشير الباحثون إلى أن عدد الجياع في المناطق الحضرية – حوالي 27.4 مليون – «مخيف».
تضاعف الجوع في العائلات التي لديها أطفال دون سن العاشرة، من 9.4 في المئة في عام 2020، إلى 18.1 في المئة العام الجاري، على حد وصفهم.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف المسح أن السكان السود أو «المستيزو»، هم أكثر تضرراً من السكان البيض، حيث يعاني 18.1 في المئة من الأسر من الجوع، مقابل 10.6 في المئة.
من وجهة نظر إقليمية، فإن الوضع أسوأ في شمالي وشمال شرقي البلاد، حيث يعاني 45.2 في المئة، و38.4 في المئة من السكان، على التوالي، من أخطر مستويات انعدام الأمن الغذائي.
وارتفع معدل التضخم في التغذية المنزلية بـ 16.12 في المئة في 12 شهراً حتى أبريل، أعلى من المؤشر العام، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود (+ 33.24 في المئة في 12 شهراً)، وذلك بسبب الحرب الأوكرانية منذ فبراير الماضي.
يشار إلى أن البرازيل تعد خامس أكبر دولة في العالم، من ناحية المساحة، والسابعة من ناحية عدد السكان.