«فايننشال تايمز»: احتمالات نشوب حرب نووية.. تتصاعد
سلطت صحيفة «فايننشال تايمز» الضوء، اليوم السبت، على تصاعد احتمالات نشوب حرب نووية قد تفضي إلى نهاية العالم، مشيرة إلى تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأي دولة تقدم على إرسال قوات للتدخل المباشر في أوكرانيا من عواقب وخيمة.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن بوتين لم يحدد ما هي تلك العواقب، لكن ما بين سطور التحذير رُجح بشدة بأنه يقصد الأسلحة النووية.
ونوه التقرير إلى أنه كرر تهديده بالأسلحة النووية أثناء خطابه الذي أعلن فيه ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى الاتحاد الروسي عبر استفتاءات عامة زائفة، لكنه يعلم جيداً أن للولايات المتحدة سابقة في الهجمات النووية، إذ وجهت ضربة نووية عام 1945 إلى هيروشيما وناجازاكي في اليابان.
وفي مقابل تهديدات بوتين النووية، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن خطر نهاية العالم بسبب حرب نووية، أصبح عند أعلى درجاته هذا الشهر منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 سنة.
ورجحت الصحيفة سعي روسيا لاستهداف منشأة عسكرية أوكرانيا بسلاح نووي، أو محاولة تنفيذ ضربة نووية استعراضية، ربما تكون فوق البحر الأسود، بهدف إرهاب أوكرانيا وحلفائها من دول الغرب والدفع بهم إلى طاولة المفاوضات.
وأشار التقرير إلى وجود معارضة داخل روسيا للهجوم النووي المحتمل في أوكرانيا، إضافة إلى معارضة من حلفاء بوتين الأقوياء في الخارج، خاصة الصين والهند، إذ أعربت الدولتان عن معارضتهما الشديدة لضربة نووية في أوكرانيا في قمة سمرقند.
ولذا تشير الصحيفة إلى أن البعد السياسي لتفادي حرب نووية قد لا يجدي نفعا في مواجهة الرئيس الروسي بسبب براعة حكومته في الأعمال السياسية الدعائية، كما أن البعد الاقتصادي، المتمثل في العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، أثبت فشله، مرجحة أن بوتين قد يكون محصنا ماليا بشكل جيد ضد تلك العقوبات.
وحذرت «فايننشال تايمز» من الحل العسكري، مؤكدة أن لجوء الغرب إليه قد لا يكون مأمون العواقب نظرا لإمكانية تعجيله بالتصعيد بين بوتين والغرب.