وفد إيراني يتوجه الى فيينا لاستكمال مباحثات الاتفاق النووي
(أ ف ب) – أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء أن وفدا برئاسة كبير المفاوضين علي باقري، سيتوجه الى فيينا خلال الساعات المقبلة من أجل استكمال المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، والمعلّقة منذ أشهر.
ويأتي ذلك بعد أيام من تقديم جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق مباحثات إحياء الاتفاق، مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لابرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان “في إطار سياسة رفع العقوبات الظالمة بحق بلادنا، سيتوجه الفريق التفاوضي للجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة علي باقري (…) الى فيينا خلال ساعات”.
أتاح الاتفاق المبرم العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
الا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وأجرى الجانبان في أواخر يونيو، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت دون تحقيق اختراق.
وكشف بوريل في 26 يوليو أنه طرح على طهران وواشنطن مسودة تفاهم.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “فايننشل تايمز” أن الطرح الذي عرضه “ليس اتفاقا مثاليا”، لكنه “يمثل أفضل اتفاق أعتبره ممكنا، بصفتي وسيطا في المفاوضات”، مشيرا الى أنه “يتناول كل العناصر الأساسية ويتضمن تسويات استحصلت عليها جميع الأطراف بصعوبة”.
وحذّر من أنه في حالة الرفض “فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة”.
وكان كنعاني أكد في مؤتمر صحافي الإثنين، أن إيران درست مقترح بوريل و”عرضت وجهة نظرها”، مؤكدا أن بلاده تبقي على “تفاؤلها” بشأن امكان التوصل الى تفاهم لإحياء الاتفاق.
وأوضح المتحدث في بيانه اليوم أن “في هذه الجولة (المقبلة) من المباحثات التي ستجرى كما في السابق بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، سيتم التناقش بشأن الأفكار التي تم تقديمها من الأطراف، بما فيها تلك التي تم تقديمها هذا الأسبوع من قبل إيران للطرف الآخر”.
وأبدى كنعاني أمله في أن “تحلّ الأطراف المقابلة الوضع من خلال اتخاذ القرارات الضرورية والتركيز جديا على حل المشاكل المتبقية”.