محليات

مساهمات الجمعيات والهيئات الخيرية «محلياً» تكرّس دور الكويت الرائد إنسانياً في العالم

(كونا) – بسطت وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية يدها للتعاون والتنسيق مع الجمعيات والهيئات الخيرية المحلية بغية توجيه موارد العمل الخيري غير المشروط إلى داخل الساحة الكويتية بما يسهم في خدمة قاطنيها وتوفير المزيد من المساعدات للفئات المحتاجة والمتعففة وذلك ترجمة للتوجيهات الحكومية في هذا الصدد.
ودأبت كل جمعية وهيئة خيرية كويتية على الإسهام في توفير ما تحتاجه الفئات المستهدفة داخل البلاد من أساسيات تساعد على العيش الكريم وقد تتفاوت نشاطاتها ذات الصلة بين الموسمية والدائمة بما يكرس دور دولة الكويت الإنساني.
وقال المدير العام لجمعية العون المباشر عبدالله السميط لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن الجمعية تدعم طوال العام الجهود الخيرية داخل دولة الكويت وخارجها عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج المتخصصة.
وأضاف السميط أن الجمعية تنفذ على مدار العام مشاريع تطوعية تستند إلى برامج تعزز مفهوم التطوع فضلا عن دعمها الجهود التعليمية الرامية إلى غرس هذا المفهوم في نفوس الطلبة من خلال خبرة اكتسبتها لأكثر من 40 عاما في ميادين العمل الخيري الإنساني.
وعن طلب وزارة الشؤون توجيه موارد العمل الخيري غير المشروط إلى داخل البلاد أوضح أن ما تقوم به الوزارة من مساع لتذليل الصعاب أمام الجهات ذات الصلة يصب في مصلحة البلاد ترسيخا لدورها الرائد إنسانيا في العالم لديمومة بقائها مركزا للعمل الإنساني.
من جهته أكد رئيس فريق (تراحم) الكويتية للأعمال الخيرية والإنسانية ناصر البسام ل(كونا) أنه منذ تأسيس الجمعية عام 2012 وهي تعمل بسواعد كوكبة من المتطوعين بتفاوت أعمارهم وفئاتهم انطلاقا من مبدأ الإنسانية الذي تمتاز به البلاد إقليميا ودوليا.
وأضاف البسام أنه عقب التوجيهات الحكومية قام الفريق بتكريس جهوده في تكثيف النشاط الخيري في البلاد ممثلا بعمل موائد إفطار الصائم ومساعدة الأسر المتعففة علاوة على مبادرات تنظيف الشواطئ والحدائق العامة وعقد اتفاقيات مع شركاء مهتمين في الشأن الإنساني إعلاميا وماديا.
وأشار إلى مساهمة الفريق في نشر مفهوم التطوع والخدمة المجتمعية وفتح الباب أمام الراغبين بالانتساب له كاشفا عن حصاد المجهود بتكوين ثلاثة فرق معتمدة بالشأن الإنساني بدءا من فريق الصم الإنساني الذي شارك في أول رحلة إغاثية على مستوى الوطن العربي مخصصة لذوي الاعاقة إلى خارج البلاد إضافة إلى فريق الارادة ويحتوي على فئات الصم والمكفوفين والإعاقة الحركية وفريق صباح الأحمد التطوعي.
من جانبه قال المدير العام لجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان ل(كونا) إن توافق توجيهات وزارة الشؤون مع تطلعات الجمعيات والهيئات الخيرية يصب في مصلحة العمل الخيري.
وأكد البعيجان أن أعمال (السلام) الخيرية لا تتوقف إذ أنها تعمل على خدمة الأسر المتعففة والمحتاجة بتوفير حاجياتها الأساسية من خلال أنشطة صيفية وموسمية فضلا عن توزيع الحقائب المدرسية وتخصيص معونات لأسر يكون معيلهم قد احتجز على ذمة قضايا مالية.
وأوضح أنه منذ إنشاء الجمعية عام 2016 وهي تسعى جاهدة إلى تطوير سبل توزيعها للمعونات المادية والعينية وطرق الإعلان عنها لاسيما فيما يخص الفئات التي تحتاج إلى رعاية مستمرة ومراقبة دورية وفق معايير إنسانية تخدم رؤية الجمعية.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي ل(نماء الخيرية) في جمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي ل(كونا) أن نماء تعمل داخل الكويت منذ 50 عاما وتتبنى قضايا مختلفة منها التعليم والصحة ومساعدة كبار السن والأيتام وذوي الإعاقة وغيرهم ممن تنطبق عليهم الظروف القاسية.
وبين العتيبي أن نسبة مشاريع (نماء الخيرية) الداخلية تصل إلى 70 في المئة من مجمل مشاريعها الخيرية والتي ترتكز على الاهتمام بالإنسان وفق خطة استراتيجية شاملة بالاعتماد على الموارد المتاحة مؤكدا أن رؤية نماء الخيرية تتمثل في "نساعد الناس على مساعدة أنفسهم".
وكشف أن (نماء) لديها أكثر من ألف يتيم يتلقون الكفالة الشهرية وبعدد مستفيدين من مشروع (إطعام الطعام) خلال 2021 تخطى حاجز 52 ألف مستفيد داخل البلاد وفي الشأن الصحي تساعد 55 مريضا بالسرطان و127 مريضا بالروماتويد و31 مريضا بالتصلب العصبي داخل البلاد.
وعن الشأن التعليمي أشار إلى أنها أسهمت بتعليم أكثر من 6240 طالبا وطالبة وتقديم برامج تؤهل وتدرب ذوي الإعاقة للعمل الميداني إضافة إلى شراكتها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم طلبة من اللاجئين السوريين على مدار 4 سنوات ضمن برنامج منح التعليم العالي التابع للمفوضية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وانتهاجا لرؤية البلاد 2035.

زر الذهاب إلى الأعلى