محليات

وزيرة الشؤون: الكويت حريصة على تعزيز حقوق الطفل وحمايته 

(كونا) – أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة المهندسة مي البغلي اليوم الاحد حرص الكويت على تعزيز حقوق الطفل وحمايته وصون كرامته انطلاقا من مبادئها الدستورية وتشريعاتها الوطنية والتزاماتها الدولية.

وقالت الوزيرة البغلي في كلمتها باحتفالية أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للطفل تحت شعار (كويت جديدة من أجل أطفالنا) إن الكويت ادركت بأن مرحلة الطفولة من أهم مراحل نمو الإنسان فعملت على تسخير كل الإمكانات للطفل وذللت مختلف العوائق ومهدت لهم شتى الطرق.

وأوضحت أن السياسات الحكومية تسير وفق منهجية ترتكز على الجوانب التشريعية والقانونية وصياغة منظومة شاملة لكل ما يتصل بحياة الطفل في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية وجعلتها محورا أساسيا ضمن مشاريعها التنموية وخططها الإنمائية باعتبار الإنسان هو المحور الرئيسي للتنمية وان الاستثمار في البشر ضرورة حيوية.

وأضافت أن مصادقة الكويت على اتفاقية حقوق الطفل في أكتوبر عام 1991 جاءت تتويجا لخطوات مرحلية قطعتها بثبات في مسيرة ترسيخ حقوق الانسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص مبينة أن الكويت لم تدخر جهدا في سن القوانين والتشريعات التي تكفل المزيد من الحقوق والحماية للطفل.

وأشارت البغلي الى افتتاح مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الكويت في 18 نوفمبر عام 2020 وذلك في اطار حرصها على التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وايمانا منها بأهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة في حقوق الطفل وحمايته مضيفة ان الكويت تعد من إحدى أكبر الدول الداعمة للمنظمة.

من جانبه أشاد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي في كلمة مماثلة بالدور الرائد الذي تؤديه دولة الكويت في اهتمامها بحقوق الطفل وما تقدمه للأطفال من خدمات صحية متميزة في جميع التخصصات معربا عن سعادته بمشاركة وزارة الصحة بالاحتفال باليوم العالمي للطفل.

وأوضح ان مشاركة الوزارة بالاحتفال تأتي تأكيدا على الالتزام الإنساني والمهني والأخلاقي بحق الطفل في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة عالية الجودة كأحد حقوق الطفل التي أكدت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها دولة الكويت.

واعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للأطفال في جميع التخصصات ووضع المبادرات والبرامج الإيجابية التي ساهمت بتعزيز البنية الأساسية لصحة الطفل ضمن منظومة الرعاية الصحية في الكويت.

وأفاد بأنه على الرغم مما تحقق من إنجازات تعد مصدر فخر في مجال رعاية الطفولة إلا أنه ما زال هناك الكثير من التحديات التي يجب التصدي لها بروح الفريق الواحد وبالشفافية وإيجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية ومن بينها تلك التحديات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة.

من ناحيته قال الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمة مماثلة إن مشاركة وزيرين من حكومة دولة الكويت في هذه الاحتفالية تؤكد إهتمامها بالنشأ والطفولة وبأنها من اولى اولويات التنمية.

وأشار الى الدور الذي تضطلع به الأمانة العامة تجاه الأطفال وتعاونها مع وزارات الدولة المختلفة لتحقيق ما تصبو إليه الدولة.

بدورها أثنت المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر في كلمتها على دور دولة الكويت واهتمامها بحقوق الطفل مبينة انها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي خصصت قسما لحماية الأطفال في وزارة الصحة.

وثمنت خضر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على مبادرة (كويت جديدة من أجل أطفالنا) وعلى برنامج التعاون التقني بين وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية واليونيسف والذي يركز على أول 1000 يوم من حياة الطفل اذ تعتبر هذه الفترة حرجة والتي ينمو فيها دماغ الطفل وجسمه وجهازه المناعي بشكل مبهر.

واوضحت ان هذه الفترة لها تأثير عميق على النمو السليم للدماغ والصحة الجسدية والعقلية والقدرة على التعلم في المدرسة واكتساب المهارات الاجتماعية للتفاعل مع الآخرين وحتى على نتاج التعليم الذي سيحصل عليه الطفل ومستقبله كشخص بالغ.

واعربت عن سعادتها بأن رؤية (كويت جديدة 2035) تشدد على الاستثمار في الطفل عبر تعزيز الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وغيرها من الخدمات اذ انه يعتبر أذكى استثمار يمكن أن تقوم به الدولة لضمان ازدهار المتجمع وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على دورها الريادي في المنطقة والعالم من خلال تنمية رأس المال البشري.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهيتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى