«نيويورك تايمز»: «طوفان» كورونا يضرب الصين
• العاملون بالصفوف الأمامية يواجهون العدوى المتفشية بين صفوفهم
• المستشفيات تخوض معركة «مأساوية» والأطباء يعانون من الإرهاق الشديد
تكافح المستشفيات في الصين، التي تعاني من الإرهاق ونقص الموظفين، مع زيادة "ساحقة" في أعداد مرضى كوفيد الذين يتزايدون منذ أن أسقطت بكين قيود الوباء، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وتقول الصحيفة إن المرضى الذين يجلسون على كراسي متحركة ويستلقون على الأرض أحيانا يحتشدون في كل زاوية وركن في قسم الطوارئ في المستشفى في شمال الصين، كما إنهم يحشرون في المساحات الضيقة بين أبواب المصاعد ويصطفون قرب جدران الممرات.
وكانت المستشفيات الصينية مكتظة بالفعل وتعاني من نقص التمويل ونقص الموظفين في أفضل الأوقات. ولكن الآن مع انتشار Covid بحرية لأول مرة في الصين، يتم دفع النظام الطبي إلى أقصى حدوده، وفقا للصحيفة.
وتعكس مشاهد اليأس والبؤس في مستشفى جامعة تيانجين الطبية العام، التي تم التقاطها في أحد مقاطع الفيديو العديدة التي تقول صحيفة نيويورك تايمز إنها فحصتها، الأزمة المتنامية.
ويكافح العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية أيضا العدوى المتفشية داخل صفوفهم. وقد ثبتت إصابة الكثيرين بالفيروس في بعض المستشفيات لدرجة أن القلة المتبقية تقول إنها مجبرة على القيام بعمل خمسة أو أكثر من زملائها في العمل.
ولضمان وجود عدد كاف من الموظفين على الأرض، تخلت بعض المرافق عن مطالبة الأطباء والممرضات باختبار أنفسهم قبل العمل.
وقالت طبيبة في مدينة ووهان بوسط البلاد إن موظفي المستشفى قد استنزفوا لدرجة أن جراح أعصاب في قسمها اضطر مؤخرا إلى إجراء عمليتين في يوم واحد وهو يعاني من أعراض كوفيد.
ونقلت الصحيفة عن الطبيبة، الدكتورة جودي بو، التي يضم جناحها عادة من 10 إلى 15 ممرضة مقابل ممرضة واحدة حاليا إن "حوالي 80 إلى 90 في المائة من الناس من حولي أصيبوا بالعدوى."
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، قمعت البلاد الفيروس إلى حد كبير بمزيج مكلف من الاختبارات الجماعية وعمليات الإغلاق الصارمة وإغلاق الحدود.