دراسة خطيرة تكشف تأثير «الضربات الرأسية» على أدمغة لاعبي كرة القدم
كشفت دراسة جديدة أن، صحة دماغ لاعبي كرة القدم المحترفين، تسوء بعد بلوغهم سن 65 عاما، بنسب أكبر مقارنة بعامة الناس.
وأوضحت الدراسة الجديدة والتي قارنت صحة دماغ 75 لاعب كرة قدم من فئات عمرية مختلفة بغير ممارسي هذه الرياضة، تعرض دماغ اللاعبين لأضرار مع تقدمهم في السن، بسبب الضربات الرأسية.
ووجدت الدراسة الجديدة، تراجع أداء وتقييمات لاعبي كرة القدم السابقين في مجموعة من الاختبارات، مثل ردود الفعل، واستجابة الدماغ لبعض الوظائف، بالإضافة إلى تسجيل خلل إدراكي.
وسبق أن ربطت دراسة ميدانية، أجريت عام 2019، بين تزايد نسب الموت بسبب الخرف وممارسة كرة القدم.
في هذا السياق، قال الدكتور مايكل جراي، من كلية العلوم الصحية بجامعة إيست أنجليا: "نعلم أن الضربات الرأسية للكرة قد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالخرف بين لاعبي كرة القدم المحترفين. ولكن حتى الآن، لم يُعرف الكثير عن الوقت الذي تظهر فيه علامات تراجع صحة الدماغ في صفوف اللاعبين السابقين".
وتابع الباحث الرئيسي في الدراسة، "استخدمنا أحدث التقنيات لاختبار الأعراض المبكرة لهذه المشاكل التي ظهر أنه يمكن تحديدها قبل وقت طويل من وقوعها".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا النوع من البحوث، وستستعمل النتائج المتوصل لتتبع صحة الدماغ للمشاركين خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقبل ثلاث سنوات ، توصلت دراسة، قام بها البروفيسور ويلي ستيوارت وباحثون في جامعة غلاسكو، إلى أن لاعبي كرة القدم المحترفين السابقين، أكثر عرضة بثلاث مرات ونصف للوفاة بسبب الخرف.
واستندت تلك الدراسة على سجلات الموت في اسكتلندا، في حين تتعقب الدراسة الحديثة تغيرات الدماغ بين محترفي كرة القدم السابقين الأحياء.
وقال جراي: "في الفئة العمرية من 40 إلى 50 عاما، كان أداء لاعبي كرة القدم في الاختبارات المنجزة، أفضل قليلا من المجموعة العادية، ولكن بعد الوصول إلى الفئات العمرية الأكبر سنا، تبدأ الأمور في التدهور".
وأوضح أن هذه الدراسة تبرز، أن ممارسة كرة القدم مفيدة للدماغ، لكن الآثار السلبية لضرب الكرة بالرأس تبدأ بالظهور في وقت لاحق من الحياة.