مايكروسوفت تسرح 10 آلاف موظف لتراجع المبيعات
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تخطط لإلغاء 10000 وظيفة في إطار موجة الاستغناء عن العمالة التي تجتاح قطاع التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على 5.00 في المئة من القوى العاملة على مستوى العالم، كما أنه يكلف الشركة 1.2 مليار دولار في شكل نفقات على فصل الموظفين وإعادة تنظيم المؤسسة، وفقاً لـ «BBC».
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا إنه رغم ارتفاع إنفاق المستهلك على منتجات الشركة، شهد هذا التوجه تحولا كبيرا إلى “توخي الحذر” قبل الشراء.
لكنه أكد أن الشركة سوف تستمر في التوظيف في القطاعات الرئيسية بها.
وقال ناديلا، في مذكرة داخلية أرسلها إلى موظفي مايكروسوفت، إن الكثير من دول العالم دخلت في ركود بينما تتوقع دول أخرى الدخول في هذه الحالة في الوقت الذي “تولد فيه موجة جديدة الموجة الرئيسية التالية من تكنولوجيا الكمبيوتر تزامنا مع التقدم الهائل في الذكاء الاصطناعي”.
وتدرس مايكروسوفت الدخول في استثمارات عملاقة بمليارات الدولارات في شركة الذكاء الاصطناعي “أوبن أيه آي” المطورة لنموذج محاكاة النصوص البشرية ChatGPTK، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأعلنت المئات من شركات التكنولوجيا، من بينها أمازون وميتا مالكة إنستاغرام، تسريح الآلاف من الموظفين في الأسابيع القليلة الماضية.
وكواحدة من أهم الشركات في هذا القطاع، شهدت مايكروسوفت رواجا كبيرا لأعمالها وقت الوباء بسبب التحول إلى العمل عن بعد وازدهار الأنشطة التي تُمارس عبر الإنترنت.
وشهدت القوى العاملة لدى الشركة الأمريكية زيادة بحوالي 40000 موظف في الفترة من يونيو 2021 إلى نفس الشهر من العام الماضي، وهو الثابت بإعلانها وصول عدد موظفيها إلى 221 ألف موظف بنظام الدوام الكامل، من بينهم 99000 موظف خارج الولايات المتحدة.
لكن نشاط الشركة شهد تباطؤً العام الماضي، مما دفع الشركة إلى سلسلة من عمليات تسريح العمالة.
ويتوقع أن تنتهي الشركة من إجراءات فصل أحدث دفعة أعلنت الشركة تسريحها بنهاية الربع الثالث من 2023.
وأشارت المذكرة الداخلية لرئيس الشركة إلى أن الموظفين الذين من المقرر الاستغناء عنهم سوف يتم إبلاغهم على الفور.
ووعد ناديلا بأن تتعامل الشركة مع هؤلاء للموظفين “بكرامة واحترام مع الحفاظ على شفافية الإجراءات”.