«ممر الحبوب» يعمل في أوكرانيا.. 4 سفن إضافية غادرت ميناءي أوديسا وتشورنومورسك
• اتهامات متبادلة بشأن «كارثة نووية» محتملة
غادرت 4 سفن إضافية، محمّلة بحوالى 170 ألف طن من الحبوب، ميناءي أوديسا وتشورنومورسك، المطلين على البحر الأسود، الأحد، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما اتهمت موسكو كييف بتنفيذ ضربة جديدة ضد محطة نووية، تحتلها القوات الروسية.
وأفادت وزارة البنى التحتية في كييف على تلغرام أن “القافلة الثانية المحملة بالموارد الأوكرانية غادرت للتو.. ثلاث (سفن) من تشورنومورسك وواحدة من أوديسا”، وفقاً لـ «الحرة».
وأضافت أن السفن الأربع هي “مصطفى نجاتي” و”ستار هيلينا” و”غلوري” و”ريفا ويند”، وتحمل على متنها “حوالى 170 ألف طن من البضائع المتعلّقة بالزراعة”.
بدورها، اتّهمت موسكو قوات كييف بقصف محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب البلاد، التي سيطرت عليها روسيا بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية عن سلطات الاحتلال في بلدة إنيرغودار حيث تقع المحطة أن الجيش الأوكراني “نفّذ ضربة باستخدام قنبلة عنقودية أطلقت من قاذفة صواريخ متعددة من طراز أوراغان”.
وأضافت أن “شظايا ومحرّك صاروخ سقطوا على بعد 400 متر عن مفاعل يعمل” وأدت إلى “أضرار” في أبنية إدارية وضربت “منطقة لتخزين الوقود النووي يتم استخدامها”، من دون أن تقدّم أي أدلة تدعم المزاعم.
ولم تتمكن فرانس برس من التأكد من صحة الاتهامات من مصدر مستقل.
وأعلنت شركة “إنرغوأتوم” Energoatom المشغلة للمحطة السبت أن أجزاء من المنشأة “تضررت بشكل كبير” جراء الضربات العسكرية وأجبر أحد مفاعلاتها على الخروج عن الخدمة.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بمهاجمة المحطة.
ويثير احتمال تعرض محطة زابوريجيا النووية، التي تعد الأكبر في أوروبا إلى أضرار كبيرة، من جرّاء المعارك مخاوف دولية سلّطت الضوء عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي السبت إن الضربات تعكس “الخطر الحقيقي للغاية بحدوث كارثة نووية”.
وتابع أن “أي قوة نارية عسكرية سواء كانت موجّهة من أو إلى المنشأة ترقى إلى لعب بالنار يحمل عواقب من شأنها أن تكون كارثية”.
من جهته، دان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم، الذي وصفه بـ”الخرق الخطير وغير المسؤول لقواعد السلامة النووية ومثالا آخر على عدم اكتراث روسيا بالمعايير الدولية”.
بارقة أمل
وفي الأثناء، انطلقت شحنات حبوب جديدة من أوكرانيا، مما يعطي أملا بالتخفيف من حدة الأزمة الغذائية في العالم، وخفض الأسعار، مع دخول الحرب شهرها السادس.
وأُجبرت أوكرانيا، أحد أكبر مصدّري الحبوب في العالم، على وقف جميع الشحنات غداة الغزو الروسي لأراضيها في 24 فبراير، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأغذية في العالم وزاد أسعار الواردات بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.
وفي روما، الأحد، رحّب البابا فرنسيس باستئناف صادرات الحبوب مشيرا إلى أن الأمر يعطي “بارقة أمل” تؤكد على أن الحوار ممكن لإنهاء الحرب.
وقال “لذلك، يمكن اعتبار هذا الحدث بارقة أمل. آمل بصدق بأن يكون بإمكاننا بناء على هذا المسار وضع حد للقتال والتوصل إلى سلام عادل ودائم”.
وبينما أشار السبت مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي يراقب الشحنات بموجب اتفاق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن خمس سفن محمّلة بالحبوب ستغادر أوكرانيا، الأحد، لم تعلن كييف سوى عن أربع شحنات.
ووصلت سفينة شحن إلى تشورنومورسك السبت ليتم تحميلها بالحبوب لأول مرة منذ الغزو الروسي.
والاثنين الماضي، أبحرت سفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليون من ميناء أوديسا الأوكراني وعلى متنها 26 ألف طن من الذرة، لتكون الأولى التي تغادر بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية تركية.
والجمعة، أعلنت كييف أن ثلاث سفن أخرى محملة بالحبوب غادرت أيضا متوجّهة إلى تركيا والأسواق الإيرلندية والبريطانية، فيما تنتظر 13 سفينة أخرى للإبحار.