استمرار الاستفتاءات لضم مناطق أوكرانية إلى روسيا وسط تنديد دولي
(أ ف ب) – تصوّت مناطق خاضعة لسيطرة الكرملين في شرق وجنوب أوكرانيا لليوم الثاني السبت على ضمّها إلى روسيا، في استفتاء وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "صوري".
وبدأ الجمعة الاستفتاء بشأن إن كان يتعيّن على روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، ليزيد المخاطر بعد سبعة أشهر من الغزو الذي أطلقته موسكو.
وتزامنا مع بدء التصويت، كشف مسؤولون من الأمم المتحدة وأوكرانيا عما وصوفها بأدلة إضافية على "جرائم حرب" ارتكبتها القوات الروسية تمثّلت بعمليات إعدام وتعذيب.
وقال بايدن إن "الاستفتاءات الروسية صورية وذريعة كاذبة لمحاولة ضمّ أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لتحميل روسيا ثمنا اقتصاديا إضافيا سريعا وباهظا".
كما قوبلت الخطوة برد فعل من بكين، أقرب حليفة لموسكو منذ بدأت الحرب في شباط/فبراير.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في تصريحات وجّهها إلى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة "ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول".
بدورها، أعلنت القوات الأوكرانية بأنها تستعيد أراض من الانفصاليين المدعومين من موسكو في ذات المناطق التي تسعى روسيا لضمها.
ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوغانسك شرقا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا.
وينتقل منظمو الاستفتاء في هذه المناطق من منزل لآخر لجمع أصوات السكان. وستفتح مراكز الاقتراع الثلاثاء ليتمكن السكان الذين لم يسلموا بطاقات اقتراعهم خلال الأيام الثلاثة من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير.
ويمكن التصويت أيضا في مبنى في موسكو يمثّل منطقة دونيتسك الانفصالية.
وفي هذا السياق، قال المسؤول العسكري البالغ 59 عاما ليونيد لفرانس برس إنه يشعر "بالسعادة".
وأضاف "في النهاية، تتحرك الأمور باتّجاه إعادة الاتحاد السوفياتي. الاستفتاء خطوة باتّجاه تحقيق ذلك".