«الروضتين».. 40 عاماً من إنتاج المياه المعدنية مروراً بالقلوية والمنكهة
• حقل الروضتين يمتلك أكبر مخزون للمياه في الكويت.. وأقدم الحقول المائية
• مبادرة تأسيس المشروع جاءت من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد
(كونا) – نجحت شركة مياه الروضتين الكويتية على مدى 40 عاماً في إنتاج مياه نقية معدنية ذات مواصفات صحية خالصة بداية من الطبيعية ومرورا بالقلوية ثم المنكهة ما يصب في صالح الاستدامة.
وتستمد الشركة من حقل الروضتين عمليات التعبئة ويقع على مسافة 100 كيلومتر شمال العاصمة ويغطي مساحة 50 كيلومترا مربعاً، ويمتلك أكبر مخزون للمياه بالكويت وأقدم الحقول المائية التي تتميز بخواص معدنية ويقدر عمره بين أربعة وخمسة ملايين سنة.
وأسست «مياه الروضتين» كشركة مساهمة كويتية مقفلة في نوفمبر 1980 بهدف تطوير وتنفيذ وإدارة مشروع إنتاج وتعبئة وتسويق مياه الروضتين، واستكملت أعمالها الإنشائية والفنية نهاية عام 1982 وباشرت نشاطها التجاري في 1 يناير 1983 بطاقة إنتاجية تبلغ 170 ألف لتر يوميا من المياه.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة عادل البدر بمناسبة الذكرى الـ40 لبدء النشاط التجاري لـ«مياه الروضتين» التي توافق الأحد، إن مبادرة تأسيس المشروع جاءت من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي أمر بنك الكويت الصناعي باجراء الدراسات اللازمة لتعبئة مياه الروضتين.
وأضاف البدر أنه بعد ثبوت جدوى المشروع تم تأسيس شركة تعبئة مياه الروضتين كشركة مساهمة كويتية مقفلة في نوفمبر 1980 لتطوير وإدارة المشروع موضحا أن المساهمين في الشركة آنذاك كانوا وزارة المالية الكويتية وبنك الكويت الصناعي والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والشركة الكويتية للتجارة والمقاولات والاستثمارات الخارجية والشركة الكويتية للاستثمار وشركة الفنادق الكويتية.
وذكر أنه في شهر يوليو 1990 اشترت مؤسسة التأمينات الاجتماعية حصص المساهمين ماعدا حصة بنك الكويت الصناعي وأصبحت المالك الرئيسي للشركة بنسبة 70 في المئة مبينا أن الشركة باشرت إنتاج وتسويق مياه الروضتين في يناير عام 1983.
ولفت إلى أن حقل مياه الروضتين من أقدم مصادر مياه الشرب المعدنية وأجودها في البلاد وتم اكتشافه عام 1960 عن طريق المصادفة أثناء إنشاء طريق (المطلاع – العبدلي)، موضحاً أن أولى عمليات الضخ بدأت في 19 سبتمبر 1962 وقدرت الطاقة الإنتاجية للحقل آنذاك بمليون ونصف المليون جالون من الماء يوميا في الحالات الاعتيادية وبالإمكان زيادتها لثلاثة ملايين جالون يوميا عند الحاجة.
وأفاد بأن عملية سحب المياه من آبار الشركة تتم عبر مضخات غاطسة فيها لتمر المياه في فلاتر بمسامية دقيقة جدا بحدود 0.2 ميكرون ليتم تعقيمها بالأوزون والأشعة البنفسجية ثم تضخ لوحدة التعبئة وتغلق داخل نظام أوتوماتيكي مغلق لا تمسه الأيدي لتلصق بعد ذلك العلامة وتنقل إلى مرحلة التغليف.
وقال البدر إن الشركة تمتلك مختبرا خاصا هو الأحدث في البلاد وقد يكون الوحيد من ناحية الأجهزة والمعدات المستخدمة وحاصل على أعلى شهادات «الأيزو»، مشيراً إلى أن منتجات الشركة تخضع للفحص من وزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت والهيئة العامة للغذاء والتغذية.
وأضاف أن الشركة لديها خمسة خطوط للمياه الجوفية والمعبأة، مشيرا إلى البدء في تعبئة المياه في عبوات زجاجية وأخرى معدنية فيما تعتزم إنتاج المياه «المنكهة» الطبيعية والعضوية والمشروبات العضوية الصحية التي تمد الجسم بالطاقة وإنتاج المياه المزودة بالفيتامينات الضرورية لصحة الإنسان.
وذكر أن الشركة تسعى إلى التطوير على نحو يتماشى مع استراتيجية الدولة نحو الاستدامة إذ ستبدأ في تعبئة المياه بالعبوات الكرتونية وتزيد الشركة بسيارات صديقة للبيئة تستخدم الطاقة الكهربائية والشمسية.
وأشار إلى توجه الشركة إلى تخفيض استخدام المواد الأولية عبر إعادة التدوير ما يوفر الطاقة والمواد الأولية فيها كما ستتوسع في منتجاتها والتوجه للأسواق الخليجية والعالمية من خلال استراتيجيتها الجديدة.