غوتيريش يحذر من خطر حدوث مواجهة نووية
• دعا الدول النووية إلى الالتزام بعدم البدء باستخدام هذه الأسلحة
• أي هجوم على محطات للطاقة النووية هو عمل «انتحاري»
بعد اتهام أوكرانيا روسيا بقصف محطة زابوريزهيا النووية مجددًا، حذر الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش من أن أي هجوم على محطات نووية «أمر انتحاري»، داعيًا إلى وقف الهجمات والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالوصول إلى المحطة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة اليوم الإثنين، أنّ أيّ هجوم على محطّات للطاقة النوويّة هو عمل «انتحاري»، داعيًا إلى وقف العمليّات العسكريّة في محيط محطّة زابوريزهيا (بالروسية: زابوريجيا) بأوكرانيا حتّى يتسنّى للوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية الوصول إليها، وفقاً لـ «دويتشه فيله».
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في طوكيو إنّ «أيّ هجوم على محطّات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري»، وأضاف: «آمل أن تنتهي هذه الهجمات. في الوقت نفسه، آمل أن تتمكّن الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية من الوصول إلى محطّة» زابوريزهيا، الأكبر في أوروبا، والتي شهدت منذ الجمعة عمليّات قصف تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتّهامات بشنّها.
وأضاف غوتيريش أن خطر حدوث مواجهة نووية عاد للظهور بعد عقود داعيا الدول النووية إلى الالتزام بعدم البدء باستخدام هذه الأسلحة.
وأدلى غوتيريش بهذه التصريحات بعد حضوره مراسم في هيروشيما لإحياء ذكرى مرور 77 عامًا على إلقاء أول قنبلة ذرية في العالم على تلك المدينة اليابانية. وحذر غوتيريش من أن خطر حدوث مواجهة نووية عاد للظهور بعد عقود، داعيًا الدول النووية إلى الالتزام بعدم البدء باستخدام هذه الأسلحة. ومنذ أسبوع، يُواصل غوتيريش التعبير عن قلقه حيال المخاطر النوويّة على البشريّة.
قصف المحطة مجددًا
واتهمت أوكرانيا روسيا أمس الأحد بقصف محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مجددًا ودعت إلى فرض عقوبات دولية جديدة على موسكو لتسببها في «إرهاب نووي». وقالت شركة إنرغواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية إن القوات الروسية ألحقت أضرارًا بثلاثة أجهزة استشعار إشعاعي حين قصفت المنشأة من جديد مساء السبت، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين بشظايا.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر بعد اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: «الإرهاب النووي الروسي يتطلب ردًا أقوى من المجتمع الدولي وفرض عقوبات على القطاع والوقود النووي الروسي».
وتعرضت المحطة الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا لقصف يوم الجمعة أيضًا. وتتهم موسكو القوات الأوكرانية بشن هذه الضربات. وقالت شركة إنرغواتوم إن أحدث هجمات صاروخية روسية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق، وتابعت: «وبالتالي فإنه لا يمكن الرصد والرد في الوقت المناسب في حالة تدهور الوضع الإشعاعي أو حدوث تسرب إشعاعي من حاويات الوقود النووي المستنفد».
وجاء في بيان نقلته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الإدارة الروسية لمنطقة إنرهودار الأوكرانية المحتلة، حيث يعيش العاملون بالمحطة، قالت إن أوكرانيا قصفت المحطة باستخدام نظام أوراجان لإطلاق الصواريخ المتعددة من عيار 220 مليمترًا. وأفاد البيان «المباني الإدارية والمناطق المجاورة لمنشأة التخزين لحقت بها أضرار».
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد حذر يوم الجمعة من خطر وقوع كارثة نووية. وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد في المنشأة النووية، ما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي. واستولت القوات الروسية على محطة زابوريزهيا في المرحلة الأولى من الحرب في أوائل مارس ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.