هل يحقق «أسود الأطلس» نبوءة الأسطورة بيليه في مونديال قطر؟
يقترب المنتخب المغربي شيئاً فشيئاً من تحقيق "نبوءة بيليه" التي أطلقها قبل أكثر من أربعة عقود؛ عندما توقع تتويج دولة أفريقية بكأس العالم
ونجح "أسود أطلس" بتحقيق نتائج غير متوقعة خلال مونديال قطر 2022، بتغلبهم على فرق مرشحة لبلوغ نهائي البطولة، مثل إسبانيا، فضلاً عن خروج البرازيل، أقوى المرشحين، من البطولة بعد هزيمتها من كرواتيا، الجمعة 9 ديسمبر.
ويخوض المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء اليوم السبت، مباراة صعبة أمام نظيره البرتغالي، وذلك ضمن المباريات المؤهلة لنصف النهائي.
وبلغ المغرب ربع نهائي مونديال 2022، كاشفاً عن فريق مدجج بالقوة والعزيمة والإصرار والأداء الرجولي والمهاري، ليؤكد أن نيل اللقب ليس مستعصياً على الأفارقة أو العرب.
وليس مستبعداً أن يحقق المغاربة "نبوءة" إسطورة الكرة البرازيليلة، بيليه، الملقب بـ"الجوهرة السوداء" حين توقع في منتصف السبعينات، مع نهاية مسيرته الكروية، أن منتخباً إفريقياً سيحقق كأس العالم بحلول عام 2000.
ومنذ "نبوءة" بيليه تمكنت الفرق الأفريقية من تحقيق مفاجآت كبيرة في بطولات كأس العالم، بما في ذلك فوز الجزائر على ألمانيا الغربية، والمغرب على البرتغال، والكاميرون على الأرجنتين (بأكثر من طريقة واحدة).
على الرغم من ذلك، استمر تباطؤ الفيفا في منح أفريقيا المزيد من الحقوق، حيث منح الدول الأفريقية في كأس العالم مكانين فقط في عام 1982، وثلاثة أماكن في عام 1994، ثم خمسة في عام 1998.
تباطؤ الفيفا بإعطاء حقوق إضافية لأفريقيا، كان من بين أسباب أخرى وقفت وراء عدم تحقيق الكرة الأفريقية كأس العالم، لعل من أبرزها قلة الدعم المحلي للعبة، في وقت ينشط عدد كبير من نجوم الكرة الأفريقية في أقوى الدوريات العالمية، وينافسون في حصد الألقاب الفردية.
وبعد ما يقرب من قرن من استضافة أول بطولة كأس عالم في أوروغواي، سيتم منح أفريقيا أخيراً عدداً أكثر إنصافاً من الأماكن، عندما يكون للدول الأفريقية 9.5 أماكن في مونديال عام 2026.