د.عبدالله المعتوق يؤكد ضرورة تعاون الدول الإسلامية لمكافحة «الجهل والتطرف والإرهاب»
(كونا) – أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق اليوم السبت ضرورة تعاون الدول الإسلامية لمكافحة «الجهل والتطرف والإرهاب».
جاء ذلك في تصريح أدلى به المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه الجلسة العلمية الأولى لأعمال المؤتمر العام ال 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال المعتوق في الجلسة التي حملت عنوان (أهمية الاجتهاد) إن «دولة الكويت من أوائل الدول التي بدأت في مكافحة التطرف والإرهاب والأفكار الشاذة» مشيرا إلى إنشاء (مركز الوسطية العالمي) الذي صدرت الكويت من خلاله المنهج الإسلامي الوسطي إلى الكثير من الدول.
وأشار في هذا الصدد إلى أن «الرسول صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا واختار أيسرهما وأن الدين الإسلامي مبني على اليسر وليس على التشدد» مؤكدا أن «التشدد ليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم».
ونوه بحرص دولة الكويت على المشاركة في جميع المؤتمرات الإسلامية التي تحض على البر والتقوى مؤكدا «أهمية التعاون والتواصل بين الدول السلامية لاستئصال التطرف والإرهاب».
وشدد المعتوق على أن «المسلمين لديهم الشجاعة لانتقاد أنفسهم وشجب واستنكار ما يفعله الشاذون في الفتاوي والأفكار والخارجين عن حدود الإسلام».
وبين في هذا الصدد أن جميع الدول العربية والإسلامية استنكرت الحوادث الإرهابية التي وقعت في بعض الدول داعيا الدول الأخرى إلى استنكار وإدانة ما يحدث للمسلمين على أراضيها.
وحول موضوع المؤتمر «الاجتهاد ضرورة العصر (صوره – ضوابطه – رجاله – الحاجة إليه)» أكد المعتوق أن علماء المسلمين أجمعوا على ضرورة تجديد الخطاب الديني قائلا «ما دام الوجود موجود فإن الاجتهاد موجود».
وأضاف أن «الأمة لا يمكن أن تعقم عن ولادة علماء أفاضل يحمي بهم الله سبحانه وتعالي الدين الاسلامي» مشيرا إلى كلمات وتوصيات علماء المسلمين المشاركين في المؤتمر والتي أكدت أهمية الاجتهاد سواء كان «جمعيا أو مؤسسيا أو في جميع التخصصات».
وأعرب المعتوق عن الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة على رعاية وتنظيم هذا الاجتماع «غير العادي» بمشاركة علماء المسلمين من جميع دول العالم.