وزير الخارجية السعودي: الشرق الأوسط في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود لترسيخ الاستقرار
(كونا) – أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ان منطقة الشرق الأوسط في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والازدهار.
وقال الامير فيصل في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة امس السبت أن "قمة جدة للأمن والتنمية التي شارك فيها قادة الولايات المتحدة الأمريكية وتسع دول عربية تعكس تاكيدنا المشترك على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها ودعمنا الكامل لجهود الأمم المتحدة في حل النزاعات سلميا".
واضاف "ان القمة تؤكد عزمنا المشترك على تعزيز الترابط والتكامل إقليميا ودوليا وأهمية تكثيف التعاون في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها واحترام قيم المجتمعات وثقافاتها واعتبار تنوعها إضافة لإثراء التفاهم والتعايش المشترك".
وشدد الامير فيصل على ان أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية معربا عن ادانة المملكة جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.
وفي الشأن اليمني جدد "التزام المملكة بدعم كافة الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتمكين مجلس القيادة الرئاسي من أداء أدواره وصولا إلى تحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث ومنها قرار مجلس الأمن (2216) بينما تستمر المملكة في دورها القيادي كأكبر داعم لتلبية الحاجات الإنسانية والتنموية في اليمن".
واكد حرص المملكة على دعم أمن العراق واستقراره ونمائه حيث عملت على تطوير مختلف أوجه التعاون مع العراق ثنائيا وجماعيا ومنها الربط الكهربائي بين المملكة والعراق وبين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق.
وحث الامير فيصل المجتمع الدولي على "تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها" مؤكدا أن "استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم".
ودعا ايران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ خطوات جدية لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي.
واكد موقف المملكة الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ولفت وزير الخارجية إلى أن المملكة انطلاقا من رؤيتها المستقبلية والطموحة تقدمت بطلب استضافة معرض (إكسبو 2030) تحت شعار (حقبة التغيير.. المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل) وستعمل في حال فوزها بتنظيم هذه الفعالية على إعادة هذا المعرض إلى فكرته الأصلية التي انشئ من أجلها واستشراف مستقبل الكوكب وما يحمله ذلك المستقبل من تكنولوجيا متقدمة بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة.