محليات

«تجمع حقوق المتقاعدين»: تقدمنا بتصورات لتصحيح المسارات المالية غير العادلة في تضامننا الاجتماعي

• استغربنا من تنازل النواب عن مساندة مطالب المقترضين المستحقة

• استنكر توظيف مجلس الأمة حاجات المجتمع للمناورة السياسية

أكد تجمع «حقوق المتقاعدين»، أنهم تقدموا بمجموعة من التصورات التي تساهم في حل جزء من اتخاذ خطوات لتصحيح بعض المسارات المالية غير العادلة في تضامننا الاجتماعي، والتي لم تكن مجرد مطالبات مالية بل خطوات جادة لتصحيح مسارات مالية خاطئة ساهمت الحكومات المتعاقبة في خلقها وتكريسها والخطأ في معالجتها، ومنها مثالا عدم العدالة والانسجام بين جداول الأجور والمرتبات واختلاف مكافآت نهاية الخدمة وضعف المقابل التقاعدي لمعظم شرائح المتقاعدين، ودون الأخذ بعين الاعتبار في معدلات التضخم وما ينشأ عن ذلك حاجات مالية حالة.

وأكد التجمع في بيان له أن هذه الأمور «دفعت مئات الآلاف من المواطنين إلى الاقتراض ودون قيام الحكومة بدورها في ضبط آلياته وكيفيته»، وهو ما أدى إلى احتساب فوائد الاقتراض بخلاف النظم القانونية المنظمة له، مما سهل على المؤسسات المالية المقرضة ولسنوات طويلة وتحت وطاة الحاجة للجوء إلى مثل هذه العقود باعتبارها أقرب إلى عقود الإذعان وهو ما نشأ عنه في نهاية المطاف إلى خاق أزمة مالية داخلية.

وأضاف البيان: «كان ضعف الرقابة والتهاون والتواطؤ في أحيان أخرى من قبل الحكومة والجهات الرقابية الذي أدى إلى خلق هذه المشكلة لما لا يقل عن نصف مليون مقترض وما تشكله في مجموعة من المشاكل المالية والاجتماعية، وهو ما يلزم الحكومة بالتدخل واعادة الأمور إلى مايجب أن تكون عليه.

وقال التجمع: «لما كان بعض النواب قد أبدوا تأييداً وموافقة لمطالب المقترضين ومشاكل الاقتراض وتبنوها كخطاب سياسي أساسي، مما دفع الكثيرين من هذه الفنة لمساندة المطالب ومعالجتها، إلا أننا وبشكل مفاجئ قد استغربنا عن التنازل عن هذه المطالب المستحقة والمعالجة التشريعية لها بتنازل النواب عن هذا الأمر مقابل وعود بمعالجات رغم أهميتها لا تمت إلى موضوع الاقتراض والمقترضين بأي صلة، وهو ما يدفعنا للاعتقاد أن طرحهم لهذا الموضوع منذ البداية لم يكن جاداً بل استخدامه كأداة للضغط والابتزاز تنتهي متى ما تحقق غرضه وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً.

وأهاب التجمع بمجلس الأمة ونوابه بتوظيف حاجات المجتمع والناس وسائل للمناورة والتوظيف السياسي، مؤكداً أن الشعب سيقف يوم الثلاثاء القادم 24 يناير للتحقق من هذا الأمر الذي لن يمر مرور الكرام.

زر الذهاب إلى الأعلى