أخبار دولية

واشنطن: تجارب كوريا الشمالية «استهزاء» بمجلس الأمن

اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، تشكّل «استهزاءً» بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضاً للصين وروسيا.

وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن: «هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكّنوها، واستهزأوا بهذا المجلس»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وكانت سيول أعلنت أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات الخميس، لكنّها رجّحت أن تكون هذه العملية باءت بالفشل، وسط وابل قياسي من الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ خلال 24 ساعة.

ورداً على خطوة جارتها الشمالية، أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تمديد المناورات الجوية المشتركة بين البلدين التي تُعد الكبرى من نوعها، على خلفية «الاستفزازات الأخيرة» الكورية الشمالية، في موقف سارعت بيونغ يانغ إلى وصفه بأنه «خيار خاطئ».

كذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أمس، نشر مقاتلات شبح بعد رصد تحرّك 180 طائرة حربية كورية شمالية، في حلقة جديدة من ارتفاع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

من جهته، ندد السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير بـ«تصعيد غير مسبوق واستفزازات غير مقبولة» من جانب بيونغ يانغ. وبعد توجيه الانتقادات لروسيا والصين في المجلس، دعت كل من واشنطن وباريس ولندن، ودول أخرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، في بيان مشترك، إلى «الوحدة» في مواجهة «التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية على السلام الدولي».

ورفضت الصين حليفة كوريا الشمالية، وكذلك روسيا، هذا الإعلان المشترك. وانتقد سفيراهما التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واتهما واشنطن بالرغبة في «إجبار بيونغ يانغ على نزع السلاح بشكل أحادي من خلال العقوبات والضغط».

وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بلسان المتحدث باسمه، إنه «قلق جداً بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة».

زر الذهاب إلى الأعلى