اقتصاد

«بلومبيرغ»: اقتصاد السعودية نقطة مضيئة وسط آفاق متشائمة تسود العالم

ساد التشاؤم توقعات آفاق الاقتصاد العالمي أثناء تجمّع قادة الأعمال والتمويل في المملكة العربية السعودية الأسبوع المنصرم، لكن الدولة المضيفة كانت استثناءً جلياً للنظرة السلبية العامة.
تشهد المملكة أفضل أوقاتها الاقتصادية، إذ تتدفق أموال النفط لتدفعها نحو تحقيق أسرع معدل نمو في دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

تفاؤل في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار
وساد التفاؤل الملموس أروقة فندق «ريتز كارلتون» في الرياض، مع اختتام فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، بأن اقتصاد السعودية إلى صعود.
المؤتمر، الذي انعقد لمدة ثلاثة أيام، ركّز على إبراز التحول الاقتصادي في المملكة، إذ لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأموال اللازمة، أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق هذا الهدف.

تمويل المشاريع المحلية الضخمة
الآن لدى السعودية أول فائض في الميزانية، ما يتيح تمويل المشاريع المحلية الضخمة، وتوجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة البالغة 620 مليار دولار إلى مختلف الأصول حول العالم.
قبل أسابيع قليلة من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، رفضت السعودية دعوات الرئيس الأميركي جو بايدن لزيادة إنتاج النفط لإبقاء الأسعار منخفضة، وبدلاً من ذلك قادت خطوة مع روسيا ودول أخرى لخفض إنتاج النفط، وهو قرار شوهد على نطاقٍ واسع في واشنطن على أنه تجاهل.
يكمن وراء التباهي السعودي بالمنجزات الاقتصادية المحققة في الآونة الأخيرة تحدٍّ كبير، إذ لا تزال المملكة، التي تُعَدّ الفائز الأكبر من ارتفاع أسعار النفط، تسعى لإخبار العالم بأن لديها اقتصاداً متنوعاً بعيداً عن النفط يستحق الاستثمار فيه، فيما يتطلع معظم الذين سافروا إلى الرياض لحضور المؤتمر إلى بناء علاقات والفوز بعقود، وليس ضخ الأموال في البلاد.

السعودية ترتفع
نما الناتج المحلي في السعودية بنسبة 12.2% في الربع الثاني، وهو الأسرع منذ أكثر من عقد، وتوسع الاقتصاد غير النفطي -محرك خلق فرص العمل- بنسبة 8.2%. كما انخفضت البطالة إلى 9.7% في هذه الفترة، فيما تراجعت بالنسبة للنساء السعوديات إلى 19.3%. وقد تبدو هذه الأرقام مرتفعة بالمعايير الخارجية، لكنها بالنسبة إلى المملكة الأدنى على الإطلاق، كما تُعَدّ زيادة مشاركة السيدات في القوى العاملة إحدى ركائز برنامج التحول الاقتصادي.
ونوّه وزير المالية السعودي محمد الجدعان بأن كثيراً من الأسواق حول العالم يتراجع اليوم، فيما ترتفع السعودية.. لقد خططنا طيلة سنوات لبرنامج تنفيذ ديناميكي حقاً، واليوم نشهد النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى