محليات

بورسلي: الحكومة أوصلت الغذاء والعلاج والاسعاف لذوي الاعاقة خلال مواجهة كورونا

(كونا) – أكدت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين ونادي الطموح الرياضي رحاب بورسلي اليوم الأحد أن الحكومة الكويتية نجحت في تأمين وصول الغذاء والعلاج والاسعاف لذوي الاعاقة طول مدة الحظر والاغلاق الطويلة التي رافقت انتشار جائحة (كورونا).

جاء ذلك في ورقة قدمتها بورسلي امام الملتقى العربي الرابع للنساء ذوات الاعاقة والذي يقام تحت شعار (النساء ذوات الاعاقة في مرحلة التعافي ما بعد كوفيد – 19: من التمكين الاقتصادي الكامل الى المشاركة السياسية تجارب رائدة للفتيات والنساء ذوات الاعاقة) ويستمر يومين.

واستعرضت بورسلي «خصوصية» التجربة الكويتية خلال الجائحة التي شهدت اطول مدة حظر كلي وجزئي ومناطقي على مستوى الدول العربية بلغت 70 أسبوعا ورافقها ايقاف الأنشطة والمنشآت الرياضية والاجتماعية لذوي الاعاقة.

واشارت كذلك الى اغلاق المسارح ومراكز التسوق وأماكن الترفيه والأندية الصحية والمطاعم وتوقف جميع البرامج العلاجية والتعليمية وبرامج التأهيل والأنشطة الرياضية والترفيهية وغيرها.

واوضحت ان عرضها للتجربة الكويتية لا يعتمد على دراسات موثقة انما هي جهود رصد شخصية من خلال عملها في مجال الاعاقة كرئيس مجلس ادارتي نادي الطموح الكويتي الرياضي والجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الاعاقة والمدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي.

وذكرت أن أكثر من 25 ألفا من ذوات الاعاقة المختلفة في الكويت عانين من مكابدة فترة الحظر الطويلة وما فرضتها من البقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي والقيود والاجراءات الصحية والتي تباينت من اعاقة الى أخرى ومن مرحلة سنية الى أخرى.

ونوهت بنجاح الحكومة الكويتية في تأمين وصول الغذاء والعلاج والاسعاف لذوي الاعاقة طول مدة الحظر والاغلاق الطويلة في ظل التحديات والصعوبات التي واجهتها النساء والفتيات ذوات الاعاقة خلال الجائحة.

ورأت ان من أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهت المجتمع الكويتي عامة وذوي الاعاقة من الجنسين خاصة هي التزام المنازل لفترات طويلة الأمر الذي اصطدم بعادات وثقافات الكويتيين الذين يعد الخروج من المنزل عادة وثقافة يومية.

ولفتت بورسلي الى أن الحظر خلال الجائحة شكل تغييرا في نمط الحياه كان له مردود سلبي على الحالة النفسية موضحة أن أبرز الآثار النفسية السلبية على ذوات الاعاقة من النساء والفتيات.

وأضافت ان ذلك تمثل في زيادة القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية والغضب والخلافات الأسرية وأحيانا العنف الأسري والخوف والاضطراب والتناقض غير المسبوق وحالة من التوتر الدائم.

وقالت إن ذوات الاعاقة من السيدات عانين من توقف البرامج العلاجية والتأهيلية ما أثر على تدهور حالتهن الصحية والنفسية واصابتهن بالقلق والاكتئاب والغضب حيث أهدرن جهود سنوات من الرعاية والتأهيل لا يمكن تعويضها في فترة زمنية قليلة.

واعتبرت أن اضطراب نمط الحياة لفترة طويلة والأجواء العائلية المشحونة نتيجة الحظر وحالات التوتر والاكتئاب وتوقف الأعمال والخسائر ضاعفت الآثار النفسية السلبية على السيدات من ذوات الاعاقة كما زادت من الخلافات والمشاكل.

وأشارت الى ان عدم ادراك طبيعة ما يحدث حول الفتيات الصغار لاسيما من ذوات الاعاقة الذهنية من اجراءات الحظر والتباعد كان لها آثارا سلبية سببت الكثير من البلبلة والغموض والخوف لديهن.

وتابعت بورسلي قائلة إن هؤلاء الفتيات والسيدات عانين أيضا من الوصول الى المعلومات اللازمة لتفهم هذه الجائحة وما تتطلب من تباعد اجتماعي واحتياطات احترازية لتجنب الاصابة بها.

كما لفتت الى الآثار السلبية النفسية كارتفاع نسبة القلق والشعور بالوحدة واضطرابات النوم وما ترتب على ذلك من بعض الصعوبات السلوكية لديهن بالاضافة الى معاناتهن الخاصة من الحرمان من الخروج وتوقف الانشطة الرياضية والاجتماعية واغلاق الأماكن الترفيهية ومراكز التسوق وغيرها.

واوضحت ان ذوات الاعاقة عانين بدرجة أو بأخرى من اضطراب نظم حياتهن من اهمال النظام الغذائي ما عرض الكثيرات منهن للبدانة فيما سمحت الأسر باستخدام كافة الوسائل الالكترونية والألعاب من باب استرضائهن وتخفيف آثار ما يعانينه.

واستعرضت بورسلي كلا من الآثار الايجابية والسلبية للتواصل الالكتروني في معايشة الجائحة لافتة الى أن المبادرات الاجتماعية منحت المزيد من الاهتمام والرعاية وتجاوز الآثار النفسية والاجتماعية لذوي الاعاقة لاسيما الاعاقات الذهنية.

وتطرقت في هذا السياق الى الحملة الوطنية (حياتهم غالية) التي أطلقتها هيئات حكومية وجمعيات نفع عام كويتية لدعم ذوي الاعاقة نفسيا بعد شهور طويلة من الحجر الصحي والانقطاع عن الدراسة والعلاج بسبب الجائحة.

وأشادت بمشاركة 44 جهة حكومية وجمعية من جمعيات المجتمع المدني منها الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وفريق البناء البشري التطوعي التابعة لها تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية في هذه الحملة.

كما تحخدثت عن تجربة نادي الطموح الرياضي الكويتي للاعاقات الذهنية ازاء تخفيف الاعباء عن ذوي الاعاقة الذهنية والذين يبلغ عددهم بالكويت نحو 14500 من دون تحديد أي فئة عمرية ومساعدة أسرهم في تجاوز هذه المرحلة وتخفيف آثارها النفسية والاجتماعية. 

زر الذهاب إلى الأعلى