الصالح: علاقة وطيدة بين السمنة والأورام السرطانية
جاء ذلك على هامش ورشة عمل (المستجدات في العلاقة بين السمنة وأكثر الأمراض السرطانية شيوعا) اليوم الاربعاء التي نظمها الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) ضمن فعاليات (الشهر الوردي).
وذكر الصالح الذي يرأس أيضا حملة (كان) أن الورشة سلطت الضوء على أنماط السمنة ومعدل انتشارها في العالم لافتا إلى أن الكويت تحتل المركز الرابع عالميا في انتشار السمنة.
وأفاد بأن الورشة استعرضت تأثير السمنة على العلاج ودورها في مضاعفاته وآلية تأثير السمنة على الإصابة بأمراض السرطان المختلفة ودور التوعية في مكافحة السمنة ودور التغذية العلاجية بهذا المجال.
وبين أنه حسب منظمة الصحة العالمية في عام 2016 هناك 39 في المئة بين البالغين في العالم يعانون زيادة الوزن و13 في المئة يعانون السمنة وهناك 3ر38 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن والسمنة بناء على إحصائيات 2019.
وأشار إلى أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة والعديد من الأمراض المزمنة ومنها الأورام السرطانية مثل السكري وأمراض القلب والسكنة الدماغية والكبد والمرارة بالإضافة لسرطانات مثل الثدي بطانة الرحم والمبيض والثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس.
وبين الصالح أن الورشة أوصت بإنشاء مركز للبحوث العلمية يضم دول مجلس التعاون الخليجي ووضع استراتيجية عامة لإقامة حملات التوعية عن مضار السمنة تشارك فيها الجهات الحكومية وكل الجهات العاملة في مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام.
وقال إن الورشة أوصت أيضا بتطبيق قوانين الحفاظ على الصحة مما ينعكس إيجابا على تغيير الأنماط الغذائية السائدة والتي تؤدي بما لا يدع مجالا للشك لزيادة نسب الإصابة بالسمنة بدءا من مراحل رياض الأطفال وما فوق لحماية أبنائنا وتعليمهم العادات الغذائية الصحيحة وأهمية ممارسة النشاط البدني.
وأوضح أن الاتحاد سبق أن نظم أخيرا ورشة بعنوان (المستجدات في الأدلة الإرشادية للسرطانات النسائية) ضمن فعاليات حملة (صحتك تاج) بمشاركة خليجية لاستعراض المستجدات التي تعد ثمرة جهود طويلة.
وأكد الصالح أهمية تقديم الأدلة الإرشادية بالطريقة الصحيحة وأن عدد الإصابات بالسرطانات النسائية في دولة الكويت بلغ 856 حالة (حسب سجل السرطان 2018) منها 475 حالة بين الكويتيات و381 لغير الكويتيات مما يدل على زيادة الاكتشاف لهذه الأورام بين السيدات.
وبين أن ذلك "يضع علينا مسؤولية الاستمرار في تجديد الأدلة الإرشادية التي قامت لجنة مكافحة السرطان التابعة لمجلس التعاون الخليجي بالاعتراف بأهميتها ويمكن أن يستفيد منها كل أطباء الأورام وأطباء النساء والولادة لمعرفة أفضل الطرق للتشخيص والعلاج.