النقص العالمي في كابلات الألياف الضوئية يهدد النمو الرقمي

تعد أوروبا والهند والصين من بين المناطق الأكثر تضررًا من أزمة نقص كابلات الألياف الضوئية حول العالم التي دفعت الأسعار للارتفاع، وتهدد خطط الشركات الطموحة لطرح أحدث بنية تحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية للخطر. 

وارتفعت أسعار كابلات الألياف الضوئية في أوروبا والهند والصين بنسبة تصل إلى 70% من أدنى مستوياتها على الإطلاق في مارس 2021، إذ صعدت إلى 6.30 دولار لكل كيلومتر ألياف، وفقًا لبيانات شركة الاستخبارات السوقية «كرو» والتي نقلتها «فاينانشيال تايمز». 

وأشارت تقديرات الشركة إلى ارتفاع إجمالي استهلاك الكابلات 8.1% في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، واستحوذت الصين على 46% من الإجمالي، وتعد أميركا الشمالية المنطقة الأسرع نموًا. 

وذلك في الوقت الذي تعمل فيه شركات مثل «أمازون» و«جوجل» و«مايكروسوفت» و«ميتا» على توسيع أعمالها في مراكز البيانات لتلبية الطلب المتزايد، ومع تحديد الحكومات أهدافًا طموحة لنشر تكنولوجيا الإنترنت ذات النطاق العريض فائق السرعة وشبكات الجيل الخامس، وكلاهما يتطلب كميات هائلة من كابلات الألياف الضوئية. 

وحسبما نقلت الصحيفة، قال مايكل فينش المحلل لدى «كرو»: مع تضاعف التكلفة بشكل مفاجئ، فهناك تساؤلات حالية حول ما إذا كانت البلدان ستكون قادرة على تلبية الأهداف المحددة لتأسيس البنية التحتية، وما إذا كان هذا يمكن أن يكون له تأثير على الاتصال العالمي.