الشرطة الإيرانية تستأنف تحذير ركاب السيارات من خلع الحجاب
استأنفت الشرطة في إيران تحذير مالكي السيارات وحثهم على التزام السيدات على متنها بقواعد اللباس الإلزامية وعلى وجه الخصوص ارتداء الحجاب. وهو أمر تم تعليقه في خضم احتجاجات أعقبت وفاة مهسا أميني منتصف سبتمبر 2022.
قال مسؤول في الشرطة الإيرانية إن المؤسسة الأمنية “بدأت تطبيق المرحلة الجديدة من برنامج ناظر-1 في مختلف أنحاء البلاد”، وفق ما أوردت وكالة “فارس” الرسمية الأحد، والتي أشارت إلى أن البرنامج يتعلق بمسألة “خلع الحجاب في السيارات”، وفقاً لـ «فرانس24».
وكانت هذه الرسالة تنص على تسجيل هذه المخالفة، وتحذر من “إجراءات قضائية وقانونية” في حال تكرارها.
غير أن الشرطة توقفت عن التلويح بإمكان اتخاذ إجراءات قانونية، وفق ما تظهر رسائل حديثة تلقاها إيرانيون وقاموا بنشرها عبر مواقع التواصل. إذ تكتفي الرسالة الجديدة بالقول “تم رصد عدم وضع الحجاب في سيارتكم. من الضروري احترام القواعد الاجتماعية والحرص على عدم تكرار هذا الأمر”.
واعتبارا من العام 2020، بدأ مالكو السيارات في إيران، يتلقون رسائل نصية قصيرة عبر هواتفهم في حال سجلت الشرطة مخالفة على متن المركبة، لقواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
هذا، وفي أعقاب اندلاع الاحتجاجات، تراجع بشكل ملحوظ في شوارع طهران عدد الحافلات الصغيرة ذات اللونين الأبيض والأخضر التابعة لشرطة الأخلاق. كما يمكن في بعض أنحاء العاصمة رؤية نساء يتجولن في الشوارع بلا غطاء للرأس.
ومن مهام شرطة الأخلاق، ضمان تطبيق القوانين الإسلامية في إيران. ويتواجد عناصرها في الشوارع ولديهم صلاحية دخول الأماكن العامة للتأكد من تطبيق هذه القوانين.
وفي ديسمبر 2022، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المدعي العام محمد جعفر منتظري قوله إن دوريات الشرطة توقفت. غير أن ناشطين خارج إيران قللوا من أهمية هذا الإعلان، خصوصا في ظل غياب أي إعلان رسمي بشأن تغيير هذه القوانين.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تحركات احتجاجية إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وقيام مشاركات بخلع الحجاب الإلزامي.