اقتصاد

انخفاض صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا إلى أدنى مستوياتها في 40 عاماً

• خط أنابيب نورد ستريم-1 الذي يمر إلى ألمانيا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة شهد أكبر انخفاض

أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة انخفضت بنسبة 40% تقريبا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.

وأضافت الوكالة نقلا عن بيانات صادرة عن “ريفينيتيف آيكون” (Refinitiv Icon) أن صادرات الغاز الطبيعي من روسيا لأوروبا انخفضت بنسبة 50% مقارنة بالفترة الممتدة بين 2017 و2021، وفقاً لـ «الجزيرة نت».

وأوضحت الوكالة أن الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي انخفضت إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا في منتصف يوليو الماضي، وهو أدنى مستوى خلال نحو 40 عاما.

وتصدّر روسيا غازها الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عبر 3 خطوط أنابيب رئيسية، تمثل نحو 16 مليار قدم مكعب يوميا من سعة خطوط أنابيب التصدير، بحسب بيانات عملاق النفط الروسي “غازبروم” (Gazprom).

ويعد خط أنابيب “نورد ستريم-1” أحد خطوط الأنابيب التي تمر عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى.

ويمر خطا الأنابيب الآخران عبر بيلاروسيا إلى بولندا وألمانيا، وعبر أوكرانيا إلى التشيك والنمسا الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى بلدان في شمال وجنوب أوروبا.

وشهدت صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة انخفاضًا منذ عام 2020، ويرجع ذلك في البداية إلى انخفاض الطلب الناجم عن فيروس كورونا في أوروبا.

وكان أكبر انخفاض في الصادرات الروسية إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم-1، إذ انخفضت الصادرات عبره إلى 1.4 مليار قدم مكعب يوميا في يوليو الماضي، أي 20% فقط من طاقته الاستيعابية الفعلية البالغة 5.6 مليارات قدم مكعب في اليوم.

وفي سياق آخر، أفادت شركة “ترانسنيفت” (Transneft) اليوم الثلاثاء في بيان لها بأن كل شحنات النفط التي تمر من خلال خط أنابيب دروجبا -الذي يوصل النفط إلى المجر- توقفت منذ الرابع من أغسطس الجاري.

وعلى الرغم من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، فإن نقل النفط والغاز الروسيين يتواصل إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا، في ظلّ اعتماد العديد من أعضاء الاتحاد على المحروقات الروسية.

وتبنّى الاتحاد الأوروبي في يونيو السابق حظرا تدريجيا على النفط الروسي، متوقّعا وقف واردات النفط الخام عن طريق السفن في غضون 6 أشهر.

وسُمح بمواصلة التوريد عبر خط أنابيب دروجبا “مؤقتا” من دون تحديد موعد نهائي، في تسوية حصل عليها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يحافظ على علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تعتمد بلاده على النفط الروسي الرخيص بنسبة 65% من استهلاكها.

ويعبر خط أنابيب دروجبا أوكرانيا ويخدم 3 دول أوروبية ليس لديها منفذ على البحر، وهي المجر وسلوفاكيا والتشيك.

في حين أكدت الشركة في بيانها أنّ تصدير النفط إلى بولندا وألمانيا عبر فرع آخر من خط أنابيب دروجبا الذي يمر ببيلاروسا يتواصل بشكل طبيعي.

وتسعى الدول الأوروبية منذ بداية الحرب على أوكرانيا إلى خفض اعتمادها على الطاقة الروسية، متهمة موسكو باستخدام صادراتها من المحروقات “سلاح حرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى