أخبار دولية

رئيسة الحكومة البريطانية تستقيل من مصبها

 

(كونا) – أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس اليوم الخميس استقالتها من منصبها بعد 45 يوما فقط من تعيينها خلفا لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
 
وقالت تراس في كلمة مقتضبة امام مبنى رئاسة الوزراء بشارع (داونينغ ستريت) ان حزب المحافظين الحاكم اختارها لرئاسة الوزراء لتحقيق وعود سياسية من ضمنها إعادة ضبط الاقتصاد البريطاني ومواجهة أزمة الطاقة.
 
وذكرت انه بات واضحا لديها انه في ظل الانقسام داخل الحزب فإنه لم يعد بإمكانها العمل لتحقيق تلك الوعود مؤكدة انها أطلعت العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث صباح اليوم بنيتها عن التنحي من منصبها.
 
واكدت تراس انها اتفقت مع رئيس (لجنة 1922) للنواب المحافظين في مجلس العموم غراهام برايدي على تنظيم انتخابات بين مرشحين من ضمن الحزب الحاكم لخلافتها في غضون الاسبوع المقبل.
 
واشارت الى انها ستظل في منصبها حتى اختيار رئيس وزراء جديد.
 
وتأتي استقالة تراس بعد يوم من رحيل وزيرة الداخلية سوالا بريفرمان كما أنها تأتي بعد أقل من اسبوع من إقالة وزير الخزانة السابق كوازي كوارتينغ المقرب منها.
 
وواجهت تراس منذ اعلان خطتها الاقتصادية في 23 سبتمبر الماضي لخفض الضرائب بشكل غير مسبوق ضغوطات شديدة من نواب حزبها وباقي احزاب المعارضة ولاسيما بعد انهيار الجنيه الاسترليني امام الدولار لادني مستوى في تاريخه فضلا عن تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد البريطاني.
 
وزادت الضغوط على تراس بعد تعيين وزير الخزانة الجديد جيريمي هنت الذي ألغى كل قراراتها الضريبية السابقة الامر الذي اثار تساؤلات عمن يقود الحكومة بالفعل.
 
ورغم استقالة وزيرة الداخلية امس بسبب استخدامها بريدا الكترونيا خاصا لارسال وثيقة رسمية الى احد المسؤولين في خرق امني واضح للقواعد الوزارية غير ان بريفرمان وجهت سهام الانتقاد الى حكومة تراس ووصفتها بأنها غير قادرة على اتخاذ القرارات وعدم الحزم في تشديد قواعد الهجرة.
 
يذكر ان تعيين تراس جاء بعد انتخابات بين نواب الحزب الحاكم في مجلس العموم عقب استقالة بوريس جونسون في يوليو الماضي حيث اختيرت تراس ووزير الخزانة الاسبق ريشي سوناك كأخر مرشحين من بين 11 مرشحا ليتقدما الى التصويت الاخير الذي شارك فيه اعضاء الحزب الحاكم وعددهم حوالي 170 الفا.
زر الذهاب إلى الأعلى