البرلمان اللبناني يعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد الخميس المقبل بدون توافق على مرشح
رغم عدم وجود توافق سياسي على مرشح بعينه ووسط تضاءل الفرص بشأن نجاح التصويت في ظل انقسامات عميقة في الطبقة السياسية، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم الخميس 29 سبتمبر، خلفا للرئيس ميشال عون المقيد بفترة رئاسة واحدة.
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى جلسة نيابية، الخميس، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط انقسامات سياسية وأزمة اقتصادية ومالية عميقة تعصف بالبلاد، وفقاً لـ «فرانس24».
وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون البالغ 88 عاما، التي امتدت على 6 سنوات، في 31 أكتوبر المقبل.
ويتعين الحصول على أصوات ثلثي المشرعين في البرلمان المؤلف من 128 عضوا لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الدورة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب، الثلاثاء، أن بري دعا “إلى عقد جلسة في تمام الساعة 11,00 (بالتوقيت المحلي) من قبل ظهر يوم الخميس (…) لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وعون مقيد بفترة رئاسة واحدة، ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل لأي اتفاق على خليفته المحتمل، لذلك قد تنتهي الجلسة بإرجائها.
وبسبب الانقسامات نفسها، لم تثمر مساعي رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تشكيل حكومة منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في منتصف مايو الماضي، في بلد يقوم نظامه على تقاسم الحصص بين المكونات السياسية والطائفية.
وفي أكتوبر 2016، انتُخب عون رئيسا بعد شغور رئاسي استمر أكثر من عامين.
وتأتي الدعوة لجلسة نيابية الخميس غداة إقرار البرلمان اللبناني قانون موازنة العام 2022 الذي يشكل أحد مطالب صندوق النقد الدولي الرئيسية لتنفيذ برنامج دعم للبلد الغارق في أزمة اقتصادية متمادية منذ قرابة ثلاثة أعوام.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95 في المئة من قيمتها، بينما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتا على 1507 ليرات مقابل الدولار.
وتترافق الأزمة مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ تدابير تحد من التدهور وتحسن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.