محليات

مجلس الأمة.. دور رئيسي في التصدي لآفة المخدرات 

(كونا) – يأتي دور مجلس الأمة في التصدي لآفة المخدرات والحد من انتشارها من منطلق المسؤولية المجتمعية المشتركة الواقعة على عاتق الجهات المعنية في الدولة بتناول عوامل هذه الآفة ودراستها وبحثها وطرح الحلول لها عبر القوانين والتشريعات لتوعية الشباب بأخطارها والحد من انتشارها ثم القضاء عليها.

وتتولى السلطة التشريعية عبر نوابها ولجانها المختصة مراقبة دور الجهات الحكومية المعنية بكل قطاعاتها في التصدي لهذه الآفة لرصد مكامن الخلل ومحاسبة المسؤولين عنه بالإضافة إلى سد القصور التشريعي الذي يمنع الجهات المعنية من أداء مهامها وتمكينها من القيام بدورها على أكمل وجه.

وفي هذا الصدد قال رئيس لجنة الشؤون الداخلية والدفاع البرلمانية النائب خالد العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ضمن حملة الوكالة التوعوية والإعلامية لمكافحة المخدرات بعنوان (المخدرات هلاكك) إن الجهود التي تبذل حاليا في مكافحة المخدرات هي بمنزلة "صرخة مستحقة" ضد تغلغل هذه الآفة اللعينة في المجتمع والتي باتت تهدد الأجيال الحالية والقادمة.

وأضاف العتيبي "بدورنا في اللجنة أو في الاجتماعات الدورية بين الكتل كأعضاء في المجلس وضعنا مكافحة المخدرات ضمن أهم أولوياتنا وسترى مقترحات مثل (إنشاء هيئة أو لجنة وطنية لمكافحة المخدرات وفحص المخدرات قبل الزواج وبناء مستشفيات ومراكز طبية لعلاج الإدمان وغيرها) النور قريبا لاسيما أن هناك توافقا حكوميا – نيابيا على مواجهة هذه الظاهرة.

وذكر أن التحركات الأخيرة التي شهدها الشارع وما أبداه من حالات استنكار شديدة بعد عدة حوادث كان تعاطي المخدرات محركها الأول هي بمنزلة انتفاضة شعبية من الشعب الكويتي بكل أطيافه تحتم على السلطتين التشريعية والتنفيذية أن تتحركا بشكل أسرع للوقوف على المسببات وإيجاد الحلول.

وثمن جهود كل المؤسسات في مكافحة المخدرات والتصدي لها مؤكدا استمرار مراقبة أعمال الجهات المعنية في هذا الملف والضغط في اتجاه ضرورة استمرار توجيه ضربات استباقية ل"عصابات المخدرات" من تجار ومروجين وصرف مكافآت ضبط لهذه السموم.

من جهته قال مقرر لجنة القيم ومعالجة الظواهر السلبية البرلمانية النائب حمد العبيد ل(كونا) إن آفة المخدرات فتكت بالكثير من الشباب والفتيات كما ورد من إحصائيات من الجهات المختصة مؤكدا أنه بات من الضروري الوقوف يدا واحدة لمعالجة هذه الآفة.

وأضاف العبيد أن التصدي لهذه الآفة مسؤولية المجتمع كاملا بدءا من الأسرة والبيت ومجلس الأمة والمجتمع المدني للمحافظة على المجتمع والشباب من أي انحرافات قد تخترقهم وأسرهم.

وأوضح أن اللجنة ناقشت في اجتماع سابق موضوع المخدرات وأسباب انتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمع بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك.

وتابع "إذا كان هناك قصور تشريعي يمنع الجهات المعنية بالتصدي لهذه الآفة من أداء مهامهم فالنواب على أتم الاستعداد لسد هذا النقص كي تقوم الجهات بدورها على أكمل وجه".

وكان مجلس الوزراء أعلن نهاية شهر أكتوبر الماضي إطلاق حملة وطنية لمحاربة المخدرات بناء على توجيهات سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لحماية الشباب من هذه الآفة وما يترتب عليها من آثار مدمرة على الجوانب الصحية والأمنية والاجتماعية من خلال التوعية والمكافحة والمعالجة وتوفير مواقع لعلاج وتأهيل المدمنين بسرية تامة عبر أفضل الكوادر الوطنية مع الاستعانة بالكوادر العالمية.

وأطلقت وكالة (كونا) الأحد الماضي حملتها الإعلامية التوعوية لمكافحة آفة المخدرات تحت عنوان (المخدرات هلاكك) عبر جميع خدماتها الإخبارية من خلال مواد متخصصة ومتنوعة وبأنواع إعلامية مختلفة وصولا لمختلف شرائح الرأي العام لاسيما الشباب انطلاقا من دور الوكالة وإيمانها بمفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تأخذه على عاتقها وواجبها في تحصين المجتمع بكل شرائحه وزيادة مستوى الوعي لدى الشباب. 

زر الذهاب إلى الأعلى