أخبار دولية

تقرير: نقص كبير في مخزون السلاح الأميركي بسبب الحرب الأوكرانية

كشفت دراسة جديدة أن الحرب في أوكرانيا أظهرت مشاكل واسعة النطاق في صناعة الأسلحة الأميركية قد تعوق قدرة الجيش الأميركي على خوض حرب طويلة الأمد ضد الصين.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، التزمت الولايات المتحدة بإرسال معدات وإمدادات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة أكثر من 27 مليار دولار – من الخوذات إلى العربات المدرعة – منذ الغزو الروسي للبلاد العام الماضي. 

وتسعى واشنطن، من خلال ضخ الأسلحة، إلى مساعدة القوات الأوكرانية في تخفيف حدة غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما أصبح أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن الصراع الذي طال أمده كشف أيضاً عن خطر استراتيجي يواجه الولايات المتحدة حيث انخفضت مخزونات الأسلحة لديها. وأشار التقرير إلى أن شركات الدفاع ليست مجهزة لتجديد المخزون بسرعة، وفقاً للدراسة التي كتبها سيث جونز، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن العاصمة.

وقال جونز في مقابلة: «الشركات الصناعية الدفاعية الأميركية ليست مستعدة للبيئة الأمنية الموجودة الآن». وأضاف أن الصناعة الدفاعية تعمل اليوم بطريقة «أكثر ملاءمة لبيئة زمن السلم».

وأشار جونز إلى أن الدراسة، التي عكست مدخلات من كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين والكونغرس والصناعة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين، أظهرت مدى سرعة نفاد ذخائر الجيش الأميركي في نزاع محتمل مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

يُظهر معدل استهلاك الأوكرانيين للأسلحة بسرعة التحديات التي قد تواجهها القاعدة الصناعية الأميركية في حال نشوب نزاع طويل الأمد حول تايوان. وقالت الدراسة إن عدد صواريخ «جافلين» المحمولة على الكتف التي تم إرسالها إلى أوكرانيا منذ أغسطس الماضي يساوي حوالي سبع سنوات من الإنتاج بناءً على معدلات الإنتاج المالية لعام 2022.

وقالت الدراسة إن عدد أنظمة «ستينغر» المضادة للطائرات المقدمة إلى كييف يمثل تقريباً نفس عدد الأنظمة التي تم تصديرها إلى الخارج على مدار العشرين عاماً الماضية. وفي الوقت نفسه، أدت أكثر من مليون طلقة من عيار 155 ملم، أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا، إلى تقلص الإمدادات العسكرية الأميركية، والتي تقول الدراسة إنها تعتبر الآن منخفضة.

وفقاً للدراسة، تعتبر مخزونات نظام «جافلين» ومدفعية «هاوتزر» ورادارات مضادة للمدفعية منخفضة أيضاً.

وقالت الدراسة إن مخزون منصة نظام «هاربون» للدفاع الساحلي، الذي ينظر إليه على أنه جزء مهم من استراتيجية الدفاع لتايوان، متوسط، رغم أنه قد لا يكون كافيا في زمن الحرب.

يوصي جونز بأن تعيد الولايات المتحدة تقييم متطلباتها الإجمالية من الذخيرة، وحث الكونغرس على عقد جلسات استماع بشأن هذه المسألة. 

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي في نوفمبر إن مثل هذه الجهود جارية بالفعل. تقترح الدراسة أيضاً إعادة تقييم المتطلبات الأميركية لتجديد مخزوناتها، وإنشاء احتياطي ذخيرة استراتيجي وتحديد خطة شراء ذخيرة مستدامة لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى