الرئيس الإيراني: الثأر لدماء قاسم سليماني أمر محتوم لا رجعة فيه
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الثأر لدماء قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني «أمر محتوم لا رجعة فيه».
وقال رئيسي، خلال كلمة له خلال اجتماع جماهيري في طهران، في الذكرى الثالثة لمقتل قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في مطار بغداد، إن «الأميركيين يعلموا بأن الثأر لدم الشهيد سليماني أمر محتوم لا رجعة فيه»، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية.
وتابع: «سنقض مضاجع قتلة الشهيد سليماني والانتقام قادم لا محالة».
وأضاف: «نحن اليوم نحتفي بذكرى استشهاد بطل مكافحة الإرهاب والاستكبار العالمي ونقدم التحية والإجلال إلى روحه الطاهرة».
وأشار رئيسي إلى أن الحشود المشاركة في إحياء ذكرى مقتل سليماني «تحمل رسالة إلى أحرار العالم جميعاً، أنه يجب الاستمرار على نهج المقاومة والصمود لصد طريق المستكبرين الجناة».
وأكد رئيسي أن سليماني كان له دور قيادي في ساحات المواجهة، وشدد على أن «هذا الانسان العظيم، سعى إلى تعزيز جبهة المقاومة دون التمييز.. وكان هاجسه الأكبر دحر الشر والفساد».
وقال رئيسي إنه «خلافاً لما يروج له البعض، فإن الشهيد سليماني لم يسع يوماً لنشر المذهب الشيعي في المنطقة، وإنما ركز في جهوده وتضحياته على تطهير المنطقة من الظلم والجور واقتلاع الفساد، وبذلك عندما شاهدت الشعوب صدق حديثه مع أدائه لتعزيز جبهة المقاومة، انجذبت إليه ورافقته في هذه المسيرة».
وكان الجيش الأميركي، قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأميركية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.