أخبار دولية

إنفوجراف سرمد | هل يدفع الدعم الغربي لأوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة؟

• روسيا اعتبرته تصعيداً خطيراً وهددت باستخدام السلاح النووي

(وكالات) – حذر مدير مركز «أوراس» للدراسات الاستراتيجية، ومقره كييف، رمضان أوراغ، في حديثه لموقع «الحرة»، من إمكانية لجوء روسيا لاستخدام السلاح النووي التكتيكي بعد الدعم الغربي الأخير، خاصة وأن المسؤولين الروس سبق وأن لمحوا مرارا وتكرارا باللجوء للخيار غير التقليدي.

وقال أوراغ إن «الإعلان الغربي عن دعم أوكرانيا بالدبابات الثقيلة يعني أن هناك تحالفاً معادياً لروسيا قد تشكل، وهذه علامات الحرب العالمية.. أوكرانيا أصبحت مسرحا للقتال إذ أن الذخيرة غربية فعليا والمعدات أطلسية والمعلومات الاستخباراتية مرتبطة بالأقمار الصناعية التابعة للناتو في حين أن روسيا أيضا تتسلم أسلحة من دول أخرى».

بدوره قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، إن «استخدام كييف قذائف اليورانيوم من دبابات ليوبارد – 2 سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة».

أتت تصريحات المسؤول الروسي بعدما أعلنت ألمانيا، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة روسيا، وسط ترحيب كييف التي اعتبرتها «خطوة أولى»، وفقاً لقناة «العربية».

وقال أوراغ إنه من الضرورة أن يكون هناك غطاء جوي من طائرات «إف-15» أو «إف-16» لعمليات الدبابات الألمانية على الخطوط الأمامية.

ونما الدعم ببطء ليشمل مدافع «الهاوتزر» وأنظمة المدفعية الصاروخية «هيمارس» ثم الدفاعات الجوية «باتريوت». ومؤخرا، المركبات القتالية المدرعة، بما في ذلك «سترايكر» المستخدمة من قبل الجيش الأميركي قبل الإعلان عن الدبابات الثقيلة أولا من جانب بريطانيا ومن ثم إعلان متوقع من جانب برلين وواشنطن، الأربعاء، بعد التسريبات الإعلامية.

وحذر الكرملين من أن تسليم كييف دبابات «ليوبارد» ألمانية الصنع «سيترك أثرا لا يمحى» على العلاقات مع برلين. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن «عمليات التسليم هذه لن تأتي بأي خير على العلاقات» بين روسيا وألمانيا مستقبلا، مضيفا «سيترك ذلك أثرا لا يمحى».

وكانت بولندا أعلنت أنها طلبت موافقة ألمانيا على إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا. كما تعهدت لندن بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز «تشالنجر 2» إلى كييف، وأبدت بولندا استعدادها لإرسال 14 دبابة «ليوبارد 2» ألمانية الصنع، وهو ما يقل كثيرا عن مئات الدبابات التي تقول أوكرانيا إنها تحتاج إليها لهجمات مستقبلية.

وأعلنت هولندا عزمها الانضمام إلى الجهود الغربية بإمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية جديدة في مواجهة روسيا تتمثل في أنظمة دفاع صاروخي متطورة. 

وكانت كندا واسبانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال وعدة دول غربية قد تعهدت بالاستمرار في إرسال المساعدات لدعم جهود كييف الحربية ضد روسيا، وفقاً لـ«فرانس برس»

ويعتبر النموذج الألماني من الدبابات الهجومية، الذي يُعد من الأفضل أداء في العالم، رائجا في أوروبا مما يضمن تأمين قطع الغيار والذخيرة.

وقال مسؤول أميركي لصحيفة «بوليتيكو»، رفض الكشف عن هويته، إن صفقة «أبرامز» يتم إجراؤها من أجل الحفاظ على «وحدة التحالف وتمهيد الطريق لدبابات ليوبارد وزيادة القدرة على تحقيق نتائج جيدة لأوكرانيا».

وحذر أوراغ من إمكانية لجوء روسيا لاستخدام السلاح النووي التكتيكي بعد الدعم الغربي الأخير، خاصة وأن المسؤولين الروس سبق وأن لمحوا مرارا وتكرارا باللجوء للخيار غير التقليدي.

زر الذهاب إلى الأعلى