أخبار دولية

الأمير هاري يعترف بقتل 25 شخصاً خلال مشاركته الثانية بالحرب في أفغانستان

اعترف الأمير البريطاني هاري، بقتله 25 من مقاتلي طالبان، خلال مشاركته الثانية في الحرب ضد الحركة بأفغانستان، بين عامي 2012 و2013

وأضاف هاري في مذكراته، التي تصدر قريبا في كتاب تحت عنوان "سبير"، أنه "لم يكن يفتخر أو يخجل من القتل"، مشيرا إلى أنه اعتبر ضحاياه "قطع شطرنج، كان يجب إزالتها".

وتم نشر الأمير هاري كمراقب جوي أمامي في ولاية هلمند الأفغانية خلال فترة خدمته الأولى هناك في 2007-2008، والتي تم قطعها، قبل أن يعود بين عامي  2012 و2013.

وخلال جولته الثانية، ساعد هاري في توفير دعم طائرات الهليكوبتر لقوة المساعدة الأمنية الدولية والقوات الأفغانية العاملة في جميع أنحاء الولاية.

تجدر الإشارة إلى كلمة "سبير" تعني الاحتياطي، وبالتالي فإن عنوان كتاب المذكرات منقول عن قول مأثور قديم في الأوساط الملكية والأرستقراطية: "الابن الأول وريث للألقاب والسلطة والثروة، والثاني احتياطي حال حدوث أي شيء للبكر".

وفي حين أن العديد من الجنود لا يعرفون عدد المقاتلين الذين قتلوا، بحسب صحيفة التايمز، قال هاري في مذكراته إنه "في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة" كان قادرا على أن يقول "بدقة عدد المقاتلين الأعداء الذين قتلتهم".

وكتب هاري في مذكراته: "بدا لي من الضروري، ألا أخاف من هذا الرقم، لذا فإن رقمي هو 25، إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني "، مضيفا: "لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأشخاص" ، لذلك اعتبر مقاتلي طالبان "قطع شطرنج أزيلت من على اللوح.. القضاء على الأشرار".

وفي إشارة إلى عدد الأشخاص الذين قتلهم، قال هاري: "بطبيعة الحال، كنت أفضل عدم وجود هذا الرقم في سيرتي العسكرية، أو في رأسي، لكنني كنت أفضل أيضا أن أعيش في عالم بدون طالبان، عالم بلا حرب".

وقال هاري في كتابه "سبير" (الاحتياطي)، إنه خلال "الضجيج والارتباك في القتال" رأى المتمردين الذين قتلهم، من مبدأ "القضاء على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الأخيار".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هذه التصريحات تزيد من مخاطر استهداف هاري من قبل الإرهابيين، موضحة أن من غير المعتاد أن يناقش الجنود البريطانيون علانية عدد الأشخاص الذين قتلوا في القتال.

وأوضحت الصحيفة إلى أن مجموعة من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات في بريطانيا، أرجعوا أفعالهم  إلى انتشار الجيش البريطاني في أفغانستان.

وتأتي تصريحات هاري، في وقت خسر فيه إمكانية الحصول على حماية خاصة من الشرطة البريطانية، بعد تخليه عن مهامه الملكية في عام 2020، بحسب التايمز.

وبدأ الأمير البريطاني، على إثر هذا القرار، دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية تتعلق بإعادة توفير الترتيبات الأمنية له ولعائلته عندما يكونون في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه إنه "ورث خطرا أمنيا منذ ولادته وعلى مدى الحياة"، بسبب عائلته وشهرته.

زر الذهاب إلى الأعلى