«ميدل إيست آي»: حرب أوكرانيا قلّلت أعداد الضحايا في سوريا
تراجع معدل الضربات التي تشنها القوات الروسية في سوريا لصالح نظام بشار الأسد، منذ أن بدأت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير، الأمر الذي أدى إلى تراجع أعداد الضحايا في سوريا.
وذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حصيلة القتلى جرّاء الضربات الروسية في سوريا بلغت 241 شخصاً خلال العام الماضي.
وأشار المرصد إلى أن معظم هؤلاء كانوا من مقاتلي تنظيم «داعش»، لكن هذا الرقم يشمل 28 مدنياً أيضاً.
ويمثل هذا أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا دعماً لنظام الأسد في 30 سبتمبر عام 2015.
ولفت المرصد الذي يعتمد على شبكة مصادر على الأرض في سوريا، إلى أن الدور الروسي تراجع بشكل عام في سوريا منذ بدء الحرب على أوكرانيا، وهذا أدى إلى تراجع كبير في ضرباتها على الصحراء السورية، حيث كانت روسيا تستهدف مقاتلي تنظيم «داعش».
يقدّر المرصد إجمالي عدد قتلى الضربات الجوية الروسية في سوريا بأكثر من 21 ألف قتيل، بينهم 8697 مدنياً، ربعهم من الأطفال.
يُشار إلى أن قرابة نصف مليون شخص قُتلوا في الحرب بسوريا، فيما نزح ملايين آخرون ودُمرت مساحات شاسعة من البلاد، بسبب العمليات العسكرية والقصف الذي شنه نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران ضد المناطق التي ثارت على النظام.
يأتي هذا فيما تواصل روسيا حربها في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير، وتسببت هذه الحرب في إدخال روسيا لجزء كبير من قواتها في العمليات القتالية في أوكرانيا.