محليات

«الزراعة» تبدأ توزيع الشتلات والنباتات مع انطلاق الموسم الزراعي 

(كونا) – بدأت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية توزيع شتلات الأشجار والشجيرات ومختلف أنواع النباتات (الداخلية والخارجية) في مقر مراقبة المشاتل الزراعية وخلال الدوام الرسمي بمنطقة العمرية مع انطلاق الموسم الزراعي في البلاد أمس السبت.

وقال مراقب المشاتل الزراعية بالهيئة المهندس يوسف الموسوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن 75 في المئة من الشتلات التي يتم توزيعها وبيعها في (مشتل العمرية) التابع للهيئة من الإنتاج الزراعي المحلي وبجهود العاملين الذين كان لهم دور متميز بالمحافظة على مخزون المشتل.

وأوضح الموسوي أن الهيئة تحرص على توزيع هذه الشتلات تشجيعا للمواطنين والمهتمين لاستغلالها في أغراض الزينة والزراعة التجميلية وتحسين البيئة فضلا عن الاستفادة من انتاج أشجار النخيل والاشجار المثمرة الأخرى.

وذكر أن العاملين في المشتل استطاعوا زراعة 83 نوعا من النباتات تتأقلم مع بيئة الكويت وتم أيضا تجهيز 650 ألف شتلة من 75 صنفا من النباتات والأشجار والمزروعات وجار زيادتها إلى مليون شتلة قبل نهاية الموسم.

وبين أن (مشتل العمرية) – الموسم الزراعي الشتوي – فتح أبوابه لبيع الشتلات بأسعار رمزية تبلغ أحيانا 10 في المئة من قيمتها الفعلية بالمشاتل التجارية لافتا إلى أن المشتل يستقبل المواطنين والمقيمين 6 أشهر في السنة (3 أشهر للموسم الشتوي و3 للصيفي) لتزويدهم بمئات الأنواع من الشتلات الصالحة للزراعة في البيت أو الحدائق أو الطرق أو في البر.

وأشار إلى أن المشتل يقدم كذلك الإرشادات والنصائح والدورات التدريبية للراغبين في خوض مجال الزراعة فضلا عن مساهمته في التجارب الزراعية لإنتاج أنواع وأصناف جديدة تتحمل الأجواء المناخية بالكويت.

وكشف الموسوي أن نباتات (كف مريم – الأراك – السدر) أكثر الأشجار طلبا بينما نبات (الفنكروزا – الماري جولد) الأكثر للزهور وبالنسبة للفاكهة يفضل الكثيرون (تين جاسم – التوت – نباتات النعناع – الحبق) وغيرها من الشتلات لأشجار مثمرة كالبرتقال والعنب والتوت وغيرها أو شتلات لأشجار الورد كالدفلي والجوري أو حتى الورقيات بالإضافة إلى نباتات الزينة.

وشدد الموسوي على حرص الهيئة على دعم مدارس وزارة التربية بالشتلات إذ يتم توزيع 50 شتلة لكل مدرسة أما المدارس الجديدة فتتم مساعدتها بأكثر من ذلك في خطوة نحو تعزيز التشجير والمحافظة على المسطحات الخضراء.

وذكر أن (مشتل العمرية) يقوم بتجميع وتخزين العديد من بذور النباتات والزهور التي يمكن إنتاجها محليا بدلا من شرائها مثل بذور نباتات (التيكوما – الريحان – الزئبق – الايبوميا – حنة – صفصاف – بمبر – نخيل واشنطونيا – نيم – سدر) مشيرا إلى بعض أنواع الزهور الموسمية مثل (منتور – ماري جولد حقلي – بتونيا). وقال إن المشتل يواكب المشروع الذي تتبناه هيئة الزراعة لتشجير الكويت وهي حملة وطنية يقوم قطاع الثروة النباتية في الهيئة ممثلا بمشتل العمرية بتزويد الحملة بالشتلات التي تحتاجها.

وأشار الموسوي إلى حرص المشتل على استثمار الشتلات للمشاركة بالأعياد الوطنية وفتح المدارس والحملات التطوعية وغيرها لتوزيع أكثر عدد من الشتلات وخاصة المطلوبة لدى المواطنين مثل السدر والصفصاف والكينا وهي ملائمة للبيئة الكويتية الحارة.

وبين أنه يوجد لدى الهيئة مشتل في العبدلي وآخر في الوفرة إضافة إلى المشتل الرئيسي في العمرية وهناك مشتلان تابعان لإدارة مراقبة المشاتل أحدهما لتخزين أنواع الشتلات في منطقة الدوحة والآخر في منطقة العارضية الذي يغلب عليه إنتاج وتربية شتلات النباتات البرية في وقت تدرس الهيئة فتح مزيد من المشاتل في جنوب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى