مجلس الأمة

الشعبة البرلمانية تقترح رفض الاعتراف بقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن الميل الجنسي 

(كونا) – تقدمت الشعبة البرلمانية الكويتية اليوم الجمعة بمشروع قرار بشأن رفض الاعتراف بقرار مجلس حقوق الإنسان حول الميل الجنسي والهوية الجنسانية إلى لجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الجزائر.
وقال أمين صندوق الشعبة البرلمانية حمد العبيد في كلمة خلال الاجتماع التاسع للجنة في إطار التحضير للدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد المقررة يومي الأحد والاثنين المقبلين إن مشروع القرار المقدم من الشعبة البرلمانية الكويتية يأتي تعزيزا وترسيخا للتعاليم الإسلامية لمؤسسة الزواج والأسرة وحفاظا على قيمها في دولتنا الإسلامية.
وأضاف العبيد أن مشروع القرار يأتي بعد قرارات مجلس وزراء الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة منذ الدورة الـ42 التي عقدت في الكويت في مايو 2015 وحتى الدورة الـ48 التي عقدت في جمهورية باكستان في مارس 2022.
وأوضح أن هذه القرارات رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان ودعت لإلغائه لتعارضه كلية مع تعاليم وقيم الدين الإسلامي والديانات الأخرى والفطرة الإنسانية السليمة وعدم الاعتراف بولاية الخبير المستقل المعني بهذا الأمر.
وأكد العبيد أهمية ترسيخ التعاليم الإسلامية لمؤسسة الزواج والأسرة للحفاظ على تماسكها وقيمها من أجل مواجهة التحديات الأخلاقية والفكرية التي تهدد هويتها ووجودها.
وشدد على ضرورة مجابهة الضغوط والهجمة المستعرة التي تقودها بعض المنظمات الحقوقية وعدد من الدول والمؤسسات والشركات العابرة للقارات ضد الدول الإسلامية وشعوبها في شأن ما تسميه التمييز القائم على الميل الجنسي والهوية الجنسانية وضمان احترام حقوق المثليين والتي وضعتها جورا تحت مظلة حقوق الإنسان النبيلة.
ونوه إلى أهمية دور اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية التي تهم الدول الأعضاء في المنظمة والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها والحد من محاولات فرض الهيمنة الثقافية والسياسية والاقتصادية عليها واتخاذ التوصيات والمقررات الملائمة بشأن مثل هذه القضايا.
وأشار العبيد إلى الأحداث المصاحبة لكأس العالم الذي استضافته قطر الشقيقة والهجمة الإعلامية التي قادتها الدول الغربية وكبار مسؤوليها في الدعاية والترويج للمثلية الجنسية وشعاراتها محاولة استغلال هذا الحدث الرياضي العالمي لفرض قيمها الدخيلة المنافية للفطرة البشرية على شعوب العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى