اقتصاد

كيف يساهم صندوق الثروة السعودي في مستقبل ما بعد النفط بالمملكة؟

ذكرت وكالة «بلومبيرغ» دور صندوق الثروة السيادي السعودي، البالغ استثماراته أكثر من 600 مليار دولار، في بناء مستقبل ما بعد النفط في المملكة.
وأوضحت الوكالة أن الصندوق استحوذ على فرق رياضية وشركات صناعة سيارات كهربائية وموّل مدناً جديدة في الصحراء، حيث يسعى إلى جمع تريليوني دولار من الأصول بحلول عام 2030.
وأكدت أن الهدف النهائي للصندوق هو تنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط وتحفيز الاستثمارات الداخلية والوصول إلى التقنيات الحديثة وتطوير الصناعات المحلية.
وأشارت إلى أن أحد المجالات التي يركز عليها الصندوق هو السياحة، إذ إنه يستثمر في المنتجعات الفاخرة ودور السينما والمجمعات الترفيهية لجذب المزيد من السياح ولعدم بحث السعوديين عن الترفيه في الخارج.
وتشمل المشاريع الوطنية بناء مدينة نيوم بكلفة 500 مليار دولار وتعمل بالكامل على الطاقة المتجددة وتصدير الطاقة الخضراء. 
كذلك استثمر الصندوق في شركات تكنولوجيا عالمية، وزادت قيمة استثماراته في شركة «لوسيد موتورز» الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار، حيث تعتزم الشركة افتتاح مصنع في المملكة العربية السعودية. 
ويمتلك الصندوق أيضا حصصا في شركات تعمل في مجال صناعة ألعاب الفيديو والخدمات الرقمية وشركات بيع بالتجزئة.
وأضافت أن أصول الصندوق تضاعفت أربع مرات تقريبا منذ عام 2015 لتصل إلى أكثر من 600 مليار دولار.
وتطمح أن تصل أصول الصندوق لنحو تريليوني دولار بحلول عام 2030، مما سيجعله أكبر من الصندوق السيادي النرويجي، والذي يعد حاليا الأكبر في العالم بنحو 1.4 تريليون دولار.
وبيّنت أن استثمارات صندوق الثروة السيادي السعودي في مجال الرياضة والألعاب التنافسية ومحاولاته إقامة أحداث رياضية كبرى داخل المملكة واستقطاب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، جميعها تصب ولو بشكل جزئي في جهود تعزيز القوة الناعمة السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى