محليات

سماء الكويت تشهد كسوفاً جزئياً للشمس بدأ الساعة 1:20 بعد الظهر

(كونا) – شهدت سماء الكويت في تمام الساعة 1:20 بعد ظهر اليوم الثلاثاء كسوفاً جزئياً للشمس يستمر حتى الساعة 3:44 عصرا في ظاهرة فلكية فريدة ومميزة تعتبر الأهم في سماء الكويت لعام 2022.

وقال مدير إدارة علوم الفلك في النادي العلمي عيسى النصرالله إن كسوف الشمس الجزئي يعد الظاهرة الفلكية الأولى في سماء الكويت منذ انتهاء قيود جائحة كورونا وكان الكسوف السابق في 21 يونيو 2020 حين شهدت سماء الكويت كسوفا جزئيا بلغت نسبته 60 في المئة من حجم الشمس.

وأضاف النصرالله أنه قبل ذلك كان كسوف الشمس الجزئي في 26 ديسمبر 2019 وهو آخر كسوف أقيمت له فعالية رصد نظمها النادي العلمي للجمهور العام قبل انتشار فيروس كورونا وحينها أشرقت الشمس في السماء وهي في حالة الكسوف في منظر أبهر الحاضرين.

وأوضح أن كسوف هذا العام يبدأ الساعة 1:20 بعد الظهر حين يدخل القمر بين الشمس والأرض ويبدأ بإلقاء ظلاله على سطح الأرض ويبلغ ذروته في الساعة 2:35 بعد الظهر حين يبلغ 43 في المئة من قرص الشمس ويتناقص بعد ذلك إلى أن ينتهي الساعة 3:44 عصرا.

وذكر أن أكبر مقدار يبلغه هذا الكسوف الجزئي في العالم سيكون في روسيا حيث يبلغ نسبة 86 في المئة من حجم الشمس بينما يبلغ 70 في المئة في الصين والهند و3 في المئة في مصر و15 في لندن.

وبين النصرالله أن ظاهرة الكسوف تحدث دائما في بداية الشهر القمري عندما يمر القمر من أمام الشمس وتكون الشمس والأرض والقمر على مستوى واحد فيحجب القمر ضوء الشمس عنا وقطر الشمس أكبر من قطر القمر بما يقارب 400 مرة ويبعد عنا مسافة تزيد عن بعد القمر بما يقارب 400 مرة فيظهران في السماء بحجم ظاهري متقارب مما يسمح أيضا بحدوث ظاهرة الكسوف الكلي والحلقي.

وأشار إلى أن سماء الكويت لن تشهد ظاهرة كسوف أخرى حتى الثاني من أغسطس 2027 حين تشهد سماء الكويت كسوفا جزئيا آخر أما بالنسبة لظاهرة الكسوف الكلي فلن تشهدها سماء الكويت حتى 20 مارس 2034.

من جهته أفاد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي بأن الكويت تشهد اليوم أول وأخر كسوف للشمس هذا العام وهو جزئي و تتفاوت نسبته من منطقة إلى أخرى وستكون نسبة الجزء المنكسف من الشمس أكبر كلما اتجهنا شمالا فهناك بعض المناطق ستشهد نفس هذا الكسوف في مشهد مختلف عما هو عليه في الخليج ويعود هذا التفاوت في النسب الى اختلاف الموقع الجغرافي وقت حدوث الظاهرة.

وقال مشرف المتاحف في المركز وممثل الاتحاد الفلكي الدولي لعلوم الفلك خالد الجمعان إن هذا الكسوف الجزئي سيتم ساعتين و24 دقيقة وهذه ظاهرة فلكية طبيعية تحدث مرة في العام ولا تتكرر في العام نفسه مرة أخرى في المنطقة نفسها ويكون فيها كل من الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا حيث يصبح القمر في المنتصف في وقت يتزامن مع ولادة القمر الجديد عندما يكون القمر في طور المحاق.

وذكر الجمعان أن مشاهد الكسوف تنقسم إلى أربعة أقسام هي الكسوف الكلي ويحدث عندما يحجب القمر كامل قرص الشمس وعندها تختفي الشمس كاملة وتصبح هناك مناطق تشهد الكسوف كليا وأخرى جزئيا بنسب متفاوتة ومناطق لا تشهد الكسوف ويمثل الكسوف الكلي ما نسبته 28 في المئة من مجمل الكسوفات في العالم.

وعن الكسوف الجزئي أفاد بأنه يحدث عندما يحجب القمر جزءا من قرص الشمس وهو يمثل ما نسبته 35 في المئة من الكسوفات في العالم وفي هذه الحالة تشهد جميع المناطق التي ستشهد الكسوف كسوفا جزئيا بنسب متفاوتة ومناطق أخرى لا تشهد الكسوف.

أما الكسوف الحلقي فأشار إلى أنه الكسوف المميز الذي يقع القمر فيه أمام قرص الشمس تماما كما في الكسوف الكلي لكنه لا يغطيها كاملة إنما يترك حوله حلقة الشمس لهذا سمي كسوفا حلقيا ويعود السبب في ذلك إلى أن القمر يكون بعيدا عن الأرض أو الشمس قريبة من الأرض بسبب أهليجية المدارات.

وأشار في هذا الشأن إلى أن قرص الشمس يكون أكبر من قرص القمر فلا يستطيع القمر حجب كامل قرص الشمس وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا حلقيا واخرى جزئيا بنسب متفاوتة ومناطق لا تشهد الكسوف ويمثل هذا الكسوف ما نسبته 32 في المئة من كامل الكسوفات.

زر الذهاب إلى الأعلى