دوري لكرة القدم في ماليزيا باسم «استقلال فلسطين»
نظمت “حركة مقاطعة إسرائيل” (BDS) دوريا لكرة القدم في ماليزيا في الذكرى الـ57 لاستقلال البلاد، وجاء الدوري تحت شعار “استقلال فلسطين” وشاركت فيه عشرات الفرق الرياضية الماليزية.
وشارك في دوري استقلال فلسطين 36 فريقا تمثل الفرق الرياضية الماليزية والجاليات الأجنبية التي تعيش في ماليزيا.
وقال “شهر النظام شعري” رئيس اللجنة التحضيرية لدوري استقلال فلسطين إن الدوري أحد فعاليات كثيرة تقوم بها المنظمات غير الحكومية لإبقاء القضية الفلسطينية حية لدى المجتمعات البعيدة جغرافيا عن فلسطين، وتقريب صورة ما يجري تحت الاحتلال من خلال أنشطة إبداعية وترفيهية.
وأوضح شعري في حديث للجزيرة نت أن أكثر من عامين من جائحة كورونا، وما صاحبها من اضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية أشغلت كثيرين عن القضايا الكبرى، ومن هنا وجب تجديد النشاط للتذكير بالقضايا الإنسانية الرئيسية مثل قضية فلسطين.
رفض التطبيع
وأشاد محمد نظري رئيس فرع ماليزيا في “حركة مقاطعة إسرائيل والشركات الداعمة لها” بموقف الحكومة الماليزية تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في رفض الاعتراف بإسرائيل وعدم الانجرار وراء دول قريبة من فلسطين انجرفت في مجرى التطبيع.
وقال نظري في تصريحات للجزيرة نت إن الموقف الرسمي الماليزي يتماشى مع الموقف الشعبي، والذي اعتبره أكبر إنجازات حركة المقاطعة والمنظمات الأهلية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف لم يكن ليتحقق ويستمر لولا زيادة الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية، ورسوخ القناعة لدى الناس بأنها قضية عادلة لا يمكن التفريط فيها من أجل مصالح ضيقة.
وكان وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله قد عبّر عن استياء بلاده الشديد من عدم تحقق العدالة للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، وربط أي خطوة باتجاه التطبيع مع إسرائيل بتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
الأقليات غير المسلمة
وأكد رئيس فرع حركة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا على الحاجة إلى الوصول إلى المجتمعات غير المسلمة خاصة في ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا بهدف زيادة وعيها بالقضية الفلسطينية، وبما يتماشى مع زخم هذه القضية في المجتمعات الغربية.
ويرى نظري أن هناك تزايدا مضطردا لدى الأوساط الشعبية الغربية بأن القضية الفلسطينية قضية عدالة ورفض الظلم والاحتلال وسياسات الفصل العنصري.
وأوضح البروفيسور نظري أن التنافس السياسي الداخلي في ماليزيا كثيرا ما أضر بالقضية، مشيرا إلى أن غير المسلمين في مجتمعات الغالبية المسلمة يخلطون أحيانا بين الصراعات السياسية الداخلية وقضايا العدالة والإنسانية، التي هي لب القضية الفلسطينية.