«ضمان»: مستشفى الأحمدي خطوة مهمة نحو استكمال الشركة لمنظومتها الصحية
(كونا) – أكد رئيس مجلس إدارة شركة مستشفيات الضمان الصحي مطلق الصانع، الأحد، أهمية مستشفى الشركة بمحافظة الأحمدي باعتباره خطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية الشركة في استكمال منظومتها الصحية لاسيما ان استكمال بناءه جاء تتويجا لجهد سنوات وعمل دؤوب بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية.
وقال الصانع في كلمته خلال حفل أقيم بمناسبة استكمال بناء المستشفى الجديد في منطقة الصباحية إن المستشفى الأحمدي هو الأول للشركة ويعد عنصرا أساسيا في خطة الشركة لتأسيس منظومة صحية متكاملة.
وأوضح أنه سيتم تشغيل المستشفى بالتعاون مع مشغل عالمي خبير في إدارة منظومة صحية بهذا الحجم وهي شركة (ريبيرا سالود) الاسبانية الخبيرة في تقديم الرعاية الصحية منذ أكثر من 30 عاما في إسبانيا وعدد من الدول الأخرى وذلك في سياق تطبيق نموذج ضمان الصحي وفق أفضل المعايير العالمية.
وذكر أنه مع بدء (ضمان) باستقبال شريحتها السكانية المستهدفة من المقيمين سيخفف الضغط على وزارة الصحة وبالتالي ينعكس على جودة الخدمات الصحية للمواطنين الكويتيين.
وأكد العمل على رفع مؤشرات الرعاية الصحية وتحقيق نقلة نوعية للقطاع الصحي وتقليل الأعباء المالية والإدارية على الجهات الحكومية علاوة على دعم التنوع الاقتصادي عبر الرعاية الصحية وتقديم خدماتها للمستفيدين من المقيمين العاملين في القطاع الخاص (مادة 18) وعائلاتهم.
من جانبه قال العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان في كلمة مماثلة إن هذا «الصرح الطبي المتميز» يضم خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة تحت سقف واحد مهنئا شركة ومجلس الإدارة وجميع العاملين فيها على التقدم النوعي في استكمال أعمال إنجاز المنظومة الصحية.
وأضاف أن مشروع مستشفيات الضمان الصحي هو أحد مشاريع خطة التنمية ويتفرد باعتباره موجه نحو الارتقاء بمستوى خدمات قطاع الرعاية الصحية الذي يعد أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني وتوجه إليه موارد مالية كبيرة جدا سنويا من الموازنة العامة.
وأكد دور الهيئة الحيوي في أعمال الشركة منذ التأسيس وصولا إلى المرحلة الحالية التي شارفت على استكمال منظومتها عبر تقديم كل الدعم الممكن للشركة والمساهمة في رأس مالها.
وأوضح الغنيمان أن المواطنين الكويتيين شركاء أساسيون في رأس مال الشركة حيث تم تخصيص 50 في المئة من رأس مالها لهم وذلك بعد دعوتهم للاكتتاب ليتم بعد ذلك إدراج أسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية.
من جهته قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت زانغ جيانوي في كلمة له خلال مشاركته في الاحتفال إن تدشين مبنى مستشفى ضمان جاء نتيجة لتضافر الجهود بين (ضمان) وشركة الصناعات المعدنية الصينية خلال السنوات الماضية وهو دليل حي على دفع الجانب الصيني للموائمة بين مبادرة (الحزام والطريق) الصينية ورؤية كويت جديدة 2035.
وأضاف منذ فترة طويلة أولت الحكومة الكويتية أهمية كبيرة في المجال الطبي والصحي وعززت مشاريع خدمات الصحة العامة باستمرار وبذلت أقصى الجهود للتحسين المستمر بالمستوى الطبي مبينا أن شركة ضمان باعتبارها أول مؤسسة رعاية صحية في منطقة الشرق الأوسط بالشراكة بين القطاعين العام والخاص هي من أهم ركائز قطاع الصحة في كويت 2035 وقد حققت نتائج مثمرة منذ انشائها.
وأوضح أن الجانب الصيني لديه الرغبة والامكانيات الوثيقة القادرة على تعزيز التعاون في مجال الصحة والعمل مع الجانب الكويتي سويا لاستكشاف فرص جديدة وضخ زخم جديد للتعاون بين البلدين ما يقدم اسهامات أكبر لتعزيز تنمية الكويت.
من جانبه قال رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور إبراهيم الطوالة إن تضافر الجهود بين وزارة الصحة وشركة ضمان يمثل إضافة ملموسة على الخدمة المقدمة في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
وأضاف أن تفعيل خدمات شركة ضمان سينعكس إيجابيا على الشريحة المستفيدة وعلى المواطن الذي سيحصل على خدمات أفضل بسبب تقليل الازدحام.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة ضمان ثامر عرب إن «جهود كبيرة بذلت في مشروع بناء مستشفيات ضمان ومع اكتمال المبنى نكون على استعداد للخطوة التالية التي نأمل أن تتسارع الجهود مع وزارة الصحة لإستخراج التراخيص اللازمة وخاصة تلك المتعلقة بالكوادر الطبية».
وأكد أن مستشفى ضمان الأحمدي يمثل نجاح جديد على طريق استكمال منظومة ضمان الصحية سيتبعها خطوات أخرى وصولا للهدف النهائي بتحقيق رؤية واستراتيجية الشركة في بناء وإدارة منظومة صحية شاملة ومتكاملة تشمل كل النشاطات والخدمات الطبية من تأمين وعلاج ومتابعة وتوعية.
وأوضح أنه تم إنشاء شركة ضمان كمبادرة من وزارة الصحة لتكون وجهة الضمان الصحي الإلزامي الجديد لأكثر من 8ر1 مليون مستفيد من المقيمين العاملين في القطاع الخاص سيحصلون على خدمات رعاية صحية عالية الجودة عبر الشراكة مع المشغل العالمي.
وذكر أن المستشفى مقام على مساحة إجمالية بلغت 85 ألف متر مربع تتوزع على خمسة أدوار وسرداب بسعة 330 سريرا ويحتوي على 14 غرفة عمليات و21 وحدة عناية مركزة و75 عيادة خارجية تضم جميع التخصصات الرئيسية إضافة إلى صيدلية تعمل بنظام آلي وأقسام الأشعة والمختبرات والطوارئ ومهبط هيلوكوبتر.
من جانبه قال رئيس ادارة الاستراتيجية والتطوير ورئيس شركة ريبيرا سالود سانتياغو ديلغادو (المشغل العالمي) إن (ضمان) تعد أول شركة تطبق نموذج متطور للمحافظة على الصحة في الشرق الأوسط مضيفا «ولدينا الخبرة المطلوبة لإدارة منظومة بهذا الحجم بالتعاون مع (ضمان) الذين يمتلكون الخبرة المحلية».