أخبار دولية

سيناريو حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا: مجاعة تقضي على 5 مليارات شخص لكن دولة واحدة قد تكون أكثر أماناً

قامت مجموعة من العلماء من جميع أنحاء العالم بوضع 6 سيناريوهات جديدة لاندلاع حرب نووية تحاكي التداعيات التي ستخلفها على الإمدادات الغذائية في أعقاب تصاعد سريع للصراع النووي بين الدول المتحاربة.

وبغض النظر عن الخسائر البشرية المباشرة في الهجمات، والتي يمكن أن تصل إلى مئات الملايين، أشارت الدراسة إلى أن معدل الوفيات الناجم عن أزمة نقص السعرات الحرارية وحدها يمكن أن يقضي على معظم سكان العالم، وفقاً لـ «مونت كارلو».

واستخدم الباحثون نموذج نظام الأرض المجتمعي التابع للمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، للتنبؤ بكيفية تغير أنماط الطقس والمناخ مع إضافة السخام والغبار الناتج عن الانفجارات النووية.

استنادا إلى التغيرات المناخية المرتقبة، قدر العلماء تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، وتغير كمية الضوء المباشر وغير المباشر، وتساقط مخلفات الانفجارات، على المحاصيل والحياة البحرية.

ووفقا للسيناريو الأسوأ، فإن حربا نووية شاملة بين الولايات المتحدة وروسيا، تستخدم فيها آلاف القنابل النووية، ستضيف 150 مليون طن متري من الحبيبات والغبار إلى الغلاف الجوي لكوكبنا، مما يحرم العالم من ثلاثة أرباع السعرات الحرارية.

ويشير السيناريو إلى أنه مثل هذه الحرب ستشكل مجاعة بطيئة لـ5 مليارات شخص حول العالم سيكافحون للحصول على ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة خلال العامين المقبلين.

أما في سيناريو آخر يحاكي سقوط 250 رأساً نوويًا، ستبلغ نسبة المواد المنتشرة في الجو حوالي 27 مليون طن متري، وستشهد خطوط العرض العالية في نصف الكرة الشمالي انخفاضًا بنسبة تزيد عن 50 بالمائة في السعرات الحرارية المحصودة، وحوالي 20 إلى 30 بالمائة انخفاضًا في احتياطيات الصيد البحري.

أما بالنسبة للدول الأقرب من خط الاستواء، سيكون متوسط الانخفاض في السعرات الحرارية أقل من 10 بالمائة.

لكن الدراسة أظهرت أن أستراليا قد تستطيع مواصلة الحصول على نصف السعرات الحرارية على الأقل من القمح الربيعي. فقد وجدت عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثون أن هذا القمح سيشهد انخفاضا طفيفا في المحصول، أو ربما حتى زيادة طفيفة.

كما سيكون بإمكان نيوزيلندا مواجهة هذه الكارثة بشكل أفضل من الدول التي تعتمد على محاصيل مثل الأرز.

زر الذهاب إلى الأعلى