محليات

الكويت تؤكد دعم باكستان على المستويين الرسمي والشعبي

• مستعدون لإقامة مشاريع تساهم في تجاوز هذه الظروف الصعبة

• ساهمنا إعادة الاعمار والتنمية للتخفيف من وطأة الكارثة

(كونا) – اعربت الكويت اليوم الاثنين عن املها في أن يحرز مؤتمر الامم المتحدة لدعم باكستان الأهداف المنشودة منه في المساهمة في حشد المجتمع الدولي لدعم انتعاش مرن لباكستان للتعافي من تداعيات فيضانات العام الماضي المدمرة.

جاء ذلك في كلمة لدولة الكويت القاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير ناصر الهين امام المؤتمر الذي تنظمه الامم المتحدة بالتعاون مع حكومة باكستان.

واضاف السفير الهين ان الدعم الدولي المقدم إلى باكستان يجب ان يكون في سياق شراكات استراتيجية شاملة متعددة القطاعات وشاملة لتأمين سلامة المتضررين وتغطية الاحتياجات الملحة للشعب الباكستاني بما في ذلك السعي نحو بناء القدرات وبصورة مكملة لمسيرة ما تم إنجازه في سياق تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة في ظل ما تمر به البلاد من ظروف صعبة واستثنائية.

وقال إن دولة الكويت وادراكا منها بحجم الدمار الذي لحق بباكستان فقد بادرت على المستويين الرسمي والشعبي في دعم ومساندة الشعب الباكستاني الصديق بتقديم كل ما من شأنه المساعدة للحد من تداعيات الأوضاع المناخية الصعبة وتمكينهم من التغلب عليها.

واشار السفير الهين إلى أن الكويت قد سارعت في تقديم منحة بصفة عاجلة تم توزيعها على الوكالات الدولية العاملة ميدانيا اضافة الى الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية حرصا منها على ايصالها لمستحقيها على وجه السرعة للإستجابة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

واوضح ان الكويت لم تقف عند هذا الحد بل ساهمت في تقديم الدعم لتمكين باكستان للنهوض من جديد في سياق التعافي وإعادة تأهيل وبناء واعمار مجتمعاتها حيث يعمل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على استكمال مسيرة المشاريع التنموية التي قام بها في العديد من المجالات ذات الصلة بالبنية التحتية والطاقة المياه والنقل والتعليم.

واكد السفير الهين عن استعداد الصندوق الكويتي للعمل بشكل وثيق مع الحكومة الباكستانية لتحديد القطاعات ذات الأولوية لإقامة مشاريع تساهم في تجاوز هذه الظروف الصعبة التي مرت بها ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع سد (مهمند) للطاقة الكهرومائية.

واعرب عن امتنان دولة الكويت لكافة المساعي الدولية الرامية لدعم مسيرة الاعمار والتنمية في باكستان للتخفيف من وطأة الكارثة التي تعد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ المعاصر وتعبر في الوقت ذاته عن بالغ تعاطفها وتضامنها مع شعب وحكومة باكستان جراء ما تكبدته من خسائر بشرية ونزوح العديد من المواطنين وتدمير أكثر من مليون مسكن في عدة أقاليم.

وقال الهين ان دولة الكويت تتابع بإهتمام كبير مجريات الأحداث التي شكلت منعطفا هاما يستدعي عمل دولي مشترك وفعال وبذل جهود مضاعفة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية وفي الوقت ذاته ويساورها مزيد من القلق حيال ما يردنا من أرقام وتقارير صادرة عن المنظمات والوكالات الدولية العاملة في الميدان حول حجم الخسائر في باكستان.

وشرح ان الآثار السلبية لتغير المناخ باتت تشكل خطرا حقيقيا يعاني منه الملايين من البشر في مناطق مختلفة من عالمنا فما واجهته باكستان الصديقة من كوارث طبيعية متكررة على مر العقود يؤكد لنا بأن التدهور المناخي يسير في خطى أسرع من الخطوات التي نتخذها لحماية البيئة والمحافظة عليها بما في ذلك بناء القدرة على الصمود والمواجهة لتجنب اي كارثة تلوح بالأفق.

واضاف ان التصدي للأخطار والكوارث التي هي من صنع البشر أو من فعل الطبيعة تستلزم إتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لتحسين وتطوير أنظمة التنبؤ والانذار المبكر للحد من تداعيات تلك الاخطار للتمكن من بلوغ التنمية وإعادة الاعمار والبناء التي ينشدها شعب باكستان الصديق.

ويحضر المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف ورؤساء منظمات الامم المتحدة وممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى