أخبار دولية

متحور «XBB» يثير القلق مع بدء تفشيه على مستوى العالم

• المتحور الجديد مزيج من سلالتين مختلفتين من «أوميكرون»

• يعد الأكثر مراوغة للمناعة والأسرع انتشاراً بين بقية المتحورات

• الأجسام المضادة أحادية النسيلة عديمة الفائدة العلاجية مع المتحور 

 

(وكالات) – يُعد متحور "XBB" متحورًا فرعيًا من متغيّر "أوميكرون" ويحتوي على عدد من الطفرات المشتركة  ، وعلى الرغم من أن سرعة انتشاره أكبر من بقية المتحورات، إلا أنه لا يتمتّع بالمستوى ذاته لتكاثر المتحورات الرئيسية الأخرى لـ"أوميكرون".

وقال خبراء إن ظروف الطقس، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ساعدت على إنتاج متحور جديد ذي مواصفات خاصة من «أوميكرون»، هو المتحور (XBB) الذي بدأ يتمدد عالمياً، وأصبح يكتسب أرضاً جديدة تمكنه من منافسه المتغيرين السائدين حالياً: (BA.5) و(BA.2).

 

والمتحور (XBB) هو مزيج من سلالتين مختلفتين من «أوميكرون»، وهو في منافسة حالياً للحصول على لقب المتغير الأكثر مراوغة للمناعة من المتغير (BQ.1.1)، وكلاهما جاء من سلف مشترك هو المتغير (BA.5) الذي كان سائداً في جميع أنحاء العالم هذا الصيف، ولا يزال في بعض الدول؛ لكن تقرير الصحة العالمية أشار إلى أن الأدلة المختبرية تظهر أن المتغير (XBB)، هو الأكثر قدرة على مراوغة الأجسام المضادة حتى الآن.
ولم يتم تحديد متحور (XBB) في الولايات المتحدة حتى الآن؛ لكن تم تحديد المتحورات المنبثقة منه: (XBB.1) (XBB.2) و(XBB.3).

ووفقاً لمنظمة (GISAID)، وهي منظمة بحثية دولية تتعقب متغيرات الفيروس، تم اكتشاف المتحور (XBB.1) للمرة الأولى في الولايات المتحدة في 15 سبتمبر ، ويمثل 0.26 في المائة من الحالات المتسلسلة وراثياً على مدار الخمسة عشر يوماً الماضية.

وقالت «الصحة العالمية» هذا الأسبوع، إنه في جميع أنحاء العالم، تم تحديد ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد حالات (XBB.1) كحالات لـ(XBB).

تقول دراسة صدرت الشهر الماضي من مركز الابتكار الطبي الرائد في جامعة بكين، إن (XBB)، بالإضافة إلى (BQ.1.1) المنافس، يهرب من مناعة الجسم المضاد، ما يجعل علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة في الأفراد المعرضين لمخاطر عالية مع «كوفيد-19» عديمة الفائدة.

وأوضحت الدراسة أن قدرة (XBB) على التهرب من المناعة «قصوى»، وتقترب من مستوى التهرب المناعي الذي أظهره «سارس»، وهو فيروس من عائلة «كورونا» أصاب الآلاف وتسبب فيما يقرب من 800 حالة وفاة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويتوقع العلماء -بمن فيهم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الدكتور أنتوني فوتشي- موجة من الحالات في الخريف والشتاء في الولايات المتحدة، تبدأ في الارتفاع هذا الشهر وتصل إلى ذروتها في يناير .

 

ولا يزال من غير الواضح أي متغير من «كوفيد-19» قد يغذي تلك الموجة؛ لكن خبراء يتوقعون أن (XBB) و(BQ.1.1)، سيكونان من كبار المتنافسين.

وبينما يبدو أيضاً أن متغير (XBB) ينتشر بشكل أكثر فاعلية من متغيرات «أوميكرون» الأخرى .

ولحسن الحظ، تشير الدراسات المعملية إلى أن لقاح (كوفيد-19) المعزز ثنائي التكافؤ الجديد، المنتج من (موديرنا) و(فايزر)، سيواصل توفير حماية كبيرة ضد المرض الذي تسببه هذه المتغيرات».

وأنتج متحور «أوميكرون» بدوره عدداً من المتحورات الفرعية؛ حيث يوجد -حسب سوميا سواميناثان، كبير علماء منظمة الصحة العالمية، – أكثر من 300 نوع فرعي من «أوميكرون»؛ لكن لا يتم الإعلان إلا عن المتحورات التي تسجل نسبة معتبرة من الإصابات، مقارنة بالمتحور السائد، وهو ما حدث مؤخراً مع المتحور (XBB) الذي تم الاعتراف به في عدد من البلدان، بعد أن بدأت الإصابات به تمثل رقماً معتبراً بين عدد الإصابات داخل الدول.

وقالت «الصحة العالمية» الأربعاء الماضي، إن 26 دولة سجلت المتحور (XBB)، وأعلنت المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، رصده في عدد محدود من العينات الإيجابية، مع تأكيد أن المتحورات الفرعية الأخرى لـ«أوميكرون»: «BA5» و«BA2»، لا تزال هي السائدة بنسبة تتجاوز 75 في المائة من العينات الإيجابية في السعودية.

كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية أن الفحوصات الجينية في الوزارة كشفت عـن رصد عدد من الحالات الإيجابية للمتحور «XBB»، والذي تم رصده في عدد من الدول حول العالم و بعض دول المنطقة.

وأوضحت الوزارة، أن ظهور طفرات جينية للفيروسات بمرور الوقت يعتبر أمراً طبيعياً، حيث قد طرأت مجموعة من التغيـرات والتحـورات الوراثية على فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره وحتى الآن، وهو أمـر لا يدعو إلى القلق.

وإليك ما يمكنك القيام به للوقاية من متحور "XBB":

• استكمال جرعات لقاح "كوفيد-19"، والحصول على الجرعة التنشيطية التي توفّر الحماية من المضاعفات الشديدة .

• ارتداء الكمامات وخصوصًا عند الإصابة بالعدوى. 

• من الضروري ارتداء كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو مناعية للكمامات .

• المحافظة على نظافة اليدين

زر الذهاب إلى الأعلى