«البيئة» تنظّم حملة لزراعة 200 نبتة من «القرم».. في محمية الجهراء
• بمبادرة من سفارة الإمارات.. وبمشاركة 30 سفارة ومنظمة دولية
(كونا) – نظمت الهيئة العامة للبيئة اليوم الخميس حملة بيئية لزراعة 200 شتلة من نبات المانغروف (القرم) في محمية الجهراء بمبادرة من سفارة دولة الامارات العربية الشقيقة لدى الكويت بمشاركة 30 سفارة ومنظمة دولية في مبادرة تعد الأولى من نوعها.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان في تصريح صحفي إن سفارة الإمارات أهدت إلى الهيئة مجموعة من الشتلات لزراعتها في المحمية وعلى السواحل الكويتية لرفع مستوى التخضير في البلاد وهذا التعاون يأتي استكمالا لمشاريع سابقة تمت بين البلدين الشقيقين.
وأوضح الزيدان أن هذه المبادرة ستساهم في إثراء التنوع الإحيائي إذ تعتبر هذه النبتة موئلا طبيعيا لعدد من الكائنات الفطرية على السواحل ووجدت في أربعينيات القرن الماضي وتعرضت للإنقراض فيما بعد نتيجة الممارسات البشرية الخاطئة مؤكدا استمرار هذا التعاون مع الإمارت وكل دول الخليج لإعادة تأهيل الحياة البيئية.
وذكر أنه خلال الحملة تمت زراعة حوالي 200 نبتة بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي الأمم المتحدة بهدف تعزيز التعاون البيئي المشترك بين الجهات الدولية والمحلية.
من جانبه قال سفير دولة الإمارات لدى الكويت مطر النيادي في تصريح صحفي إن هذه المبادرة تهدف الى إعادة إحياء البيئة البحرية لافتا إلى أن الإمارات قامت بزراعة ما يقارب 65 كيلومترا من هذه النبتة على سواحلها ضمن خطتها لحماية البيئة البحرية.
واوضح النيادي أن هذه المبادرة تخدم التحالف الدولي الذي عقدته الإمارات مع جمهورية إندونيسيا في قمة شرم الشيخ تحت عنوان (القرم من أجل المناخ) وتأتي أيضا في صياغ مذكرة تعاون بين هيئة البيئة الكويتية وهيئة البيئة في أبوظبي مثمنا جهود مختلف السفارات في هذه المبادرة بما يعكس على زيادة الوعي البيئي التي تأتي متزامنة مع الاحتفالات الوطنية في الإمارات.
بدوره قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد طارق الشيخ في تصريح مماثل إن هذه المبادرة تؤكد التزام دولة الكويت في تنفيذ خطتها في مواجهة التغيرات المناخية.
وأشاد الشيخ بجهود الهيئة في تعزيز العمل البيئي بالتعاون مع الجهات الدبلوماسي بما يؤكد على جدية الكويت في تنفيذ أهداف الخطة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في تشجير الشرق الأوسط مثمنا في الوقت نفسه جهود الكويت في تنفيذ التزاماتها الدولية بما يصب لصالح تأهيل الحياة البيئية.
وذكر أن الكويت أعلنت جملة من الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها خلال قمة شرم الشيخ للمناخ من أبرزها التعادل الكربوني في عام 2060 مؤكدا التزام مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالشأن البيئي في التعاون مع الكويت لتنفيذ هذه الأهداف.