الأمانة العامة لمجلس التعاون تقيم حفل استقبال للأمين العام المعين البديوي
(كونا) – أقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقرها بمدينة الرياض، الاثنين، حفل استقبال للأمين العام المعين لمجلس التعاون جاسم البديوي وذلك بمناسبة تسلمه مهام عمله كأمينا عاما لمجلس التعاون اعتبارا من الأول من فبراير 2023 وذلك برعاية وحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.
وقال الحجرف في كلمة بالحفل انه «ما بين ثلاث سنوات منذ تسلمه المنصب الى اليوم مرت بكل ما حملته من تحديات وطموحات كان مجلس التعاون عنوانها الكبير وهدفها وكانت التوجيهات السامية حصن الحكمة وقوتها وكان الحفاظ على مكتسبات مسيرته المباركة محور عملها ونشاطها».
واكد الحجرف انه بفضل من الله سبحانه ثم بحكمة قادة دول المجلس دشن مجلس التعاون عقده الخامس بقمة (العلا) التاريخية التي احتضنتها السعودية في 5 يناير 2021 لتشكل ولادة جديدة لمجلس التعاون القوي والموحد فتعزز دور مجلس التعاون وفاعليته على المستويين الإقليمي والدولي كصمام أمان وأصبح محطة التقاء الآراء باتزان معهود وحكمة مطلوبة وبعد نظر يستقرئ المستقبل وملامحه ويستعد للتعامل مع متطلباته.
واضاف ان عواصم دول المجلس شهدت حراكا كبيرا يعكس فكرا جديدا ومتجددا وعلى كافة المستويات وأضحت محطة لقادة دول العالم ورؤساء حكومات ومنظمات ومسؤولين بالتزامن مع استضافة أحداث وفعاليات عالمية واطلاق مبادرات نوعية ترجمة لرؤى طموحه وقيادات ملهمة تنظر للمستقبل بكل أمل وعزيمة وطموح.
وقال ان العقد الحالي هو عقد مجلس التعاون فمكامن القوة الجماعية ومجالات التكامل المؤثرة سياسيا واقتصاديا وتنمويا واستراتيجيا تعكس المكانة الإقليمية والدولية المتحققة لمجلس التعاون ويبقى ملف التكامل الاقتصادي هو الملف الأهم الذي من خلاله نحقق مستهدفات الاتفاقية الاقتصادية من جهة ونعزز التأثير العالمي ككتلة اقتصادية تمتلك كافه المقومات لخدمة وتكامل اهدافها ومصالحها الاقتصادية وتنفيذ رؤاها الوطنية وتعزيز حضورها وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة من جهة اخرى.
وأشار الحجرف الى انه في 6 يونيو الماضي تمكنا جميعا من اطلاق استراتيجية الأمانة العامة للعقد الخامس (2022 – 2027) والتي تضمنت أربعة ركائز أساسية وأربعة توجهات استراتيجية و 16 هدف بإجمالي 61 مبادرة تهدف الى دعم و تمكين العنصر البشري والاستثمار في تطويره والارتقاء ببيئة العمل ودفع العمل الخليجي المشترك و تعزيز المكانة الاقليمية والدولية لمجلس التعاون.
وذكر الحجرف «إنني اتشرف اليوم بأن ارفع إلى مقام قاده دول المجلس أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان على ما حظينا به من نصح وارشاد ودعم وتوجيه خلال عملنا أمينا عاما».
وقال «أرفع بشكل خاص الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله متمنيا أن أكون قد وفقت في تمثيل وطني الكويت خير تمثيل».
ورفع الحجرف الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان وإلى حكومة المملكة على ما تقدمه السعودية كدولة المقر من دعم كبير للأمانة العامة وكافة مكاتبها ومنسوبيها الأمر الذي مكنهم من القيام بأداء مهامهم ومسؤولياتهم في خدمة هذا الكيان المبارك.
وقال «استذكر بكل اكبار واجلال وعرفان وتقدير حضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه لثقته الكبيرة ودعمه اللامحدود ونصحه المستمر لخدمة مجلس التعاون والذي آمن به وحرص عليه وأوصى بالعمل لصونه ورفعته» مضيفا «نستذكره في هذا المقام ليس من باب النسيان فمثله لا ينسى ولكن من باب العرفان فمآثره الخالدة لا تحصى».