أخبار دولية

زعماء وقادة مشاركون في مؤتمر بغداد: مواجهة تحديات المنطقة تحتاج لتضافر الجهود 

(كونا) – أجمع عدد من الزعماء والقادة المشاركين في (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) اليوم الثلاثاء على ان منطقة الشرق الأوسط تواجه أزمات أمنية وسياسية وتحديات أمن غذائي ومائي تستدعي تضافر الجهود للتصدي لها.

واكدوا في كلمات افتتاحية خلال (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) الذي يستضيف الأردن دورته الثانية في منطقة البحر الميت بحضور عدد من قادة وممثلي الدول والمنظمات العربية والإقليمية دعمهم لأمن العراق واستقراره باعتباره "ركنا أساسيا في المنطقة".

وبدوره أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته حاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الاقليمي خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة.

وقال إن مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس "شعوبنا" آثاره الإيجابية مضيفا ان "المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الامنية والسياسية وتحديات الامن الغذائي والمائي والصحي إضافة الى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تبعات التغير المناخي".

وذكر ان "التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدا لكننا نؤمن ايضا ان هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره باعتباره ركنا أساسيا في منطقتنا ونتطلع لمواصلة العمل معه لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا".

من جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية ان "انعقاد مؤتمر بغداد في نسخته الثانية دلالة على الرغبة الصادقة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من أجل أمن العراق والمنطقة.

ورفض "أي تدخل في شؤون العراق الداخلية" مثمنا التضحيات التي قدمها الشعب العراقي في مواجهة "التطرف والإرهاب".

من جهته جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التزام بلاده بضمان أمن العراق واستقراره واحترام سيادته ورخاء شعبه قائلا ان "العراق اليوم هو مسرح لتأثيرات وانتهاكات وزعزعة لاستقرار المنطقة".

وأكد ماكرون في كلمته أهمية انعقاد هذا المؤتمر وبمشاركة جميع الدول والأمم التي يمكنها أن تساهم في تعزيز سيادة العراق وبالتالي تحقيق أمن واستقرار المنطقة".

ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إن بلاده منفتحة أكثر على بناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة" مضيفا ان "سلسلة المؤتمرات هذه لها دورها في توسيع التعاون الاقليمي والدولي".

وذكر ان "الاولوية حاليا تكمن في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا من خلال الترابط في البنى التحتية والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة التي تعزز روابط الأخوة والصداقة بين دولنا وشعوبنا".

بدوره أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وقوف المملكة الى جانب العراق ودعم استقراره وسيادته" قائلا "نرفض الاعتداء على أي شبر من أراضي العراق ونقف معه في محاربة الإرهاب والتطرف ولن ندخر أي جهد في ترجمة الشراكة مع دول المؤتمر على ارض الواقع".

من جانبه اعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني عن امله بان يسهم المؤتمر في الخروج بنتائج إيجابية تعزز التعاون والشراكة بما يعود بالخير والنماء على العراق وشعبه.

في حين قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان في كلمته ان "استقرار وامن بلاده يعد من امن واستقرار دول المنطقة" معربا عن تطلع بلاده للتعاون مع دول المنطقة بما في ذلك "الدول الصديقة في الضفة الجنوبية للخليج".

وقال ان طهران تابعت خلال العامين الماضيين مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الايراني للتوصل الى اتفاق مستدام "وهو ما ناقشناه اليوم مع مفوض السياسة الخارجية الأوروبية وأكدنا خلاله الاستعداد لاتمام المباحثات والوصول الى الخطوة النهائية لإبرام الاتفاق شريطة ألا يتم تجاوز خطوطنا الحمراء".

ويستضيف الأردن في منطقة البحر الميت (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة) في نسخته الثانية لبحث التحديات التي تواجه العراق ودول الإقليم بمشاركة أكثر من عشر دول من بينها دولة الكويت وباقي دول جوار العراق.

ويترأس وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

زر الذهاب إلى الأعلى